نام کتاب : منهج الشيخ محمد رشيد رضا في العقيدة نویسنده : تامر محمد محمود متولي جلد : 1 صفحه : 874
ويقول: " ... وإذا لم يكن في الصحيحين ولا في كتب السنة المعتمدة حديث صحيح مرفوع في صفة الميزان ولا في أن له كفتين ولساناً فلا تغتر بقول الزجاج أنه مما أجمع عليه أهل السنة ... " [1].
وما أدري ما السبب الذي جعل الشيخ رشيد يتخذ هذا الموقف المتشدد من الكفتين ولِمَ لم يجرِ عليهما قاعدته في تفويض الكيفية التي يكررها دائماً؟ إنهما كفتان تسعان السماوات والأرض فليست إذن كالمعهودة في الدنيا [2].
ومهما يكن من شيء فإن الكفتين ثابتتان في السنة فقد روى أحمد [3]، والترمذي [4]، وابن ماجه [5]، حديث البطاقة الذي أشار إليه الشيخ رشيد، وفيه: "فتوضع السجلات في كفة، والبطاقة في كفة ... "، فثبت بهذا أن للميزان كفتين كما ثبت بغيره من الأحاديث [6].
وأما الحكمة من وزن الأعمال، فيقول الشيخ رشيد: "أنه يكون أعظم مظهر لعدل الرب تبارك وتعالى، أي ولعلمه وحكمته وعظمته في ذلك اليوم العظيم ... " [7].
وقد اختلف أهل العلم فيما هو الموزون؟ فذهب بعضهم إلى أنه الأعمال نفسها وبعضهم إلى أنه الكتب التي كتبت فيها الأعمال، وبعضهم [1] تفسير المنار (8/ 322) [2] انظر: القرطبي: التذكرة (2/ 378) [3] المسند (2/ 213) [4] سبق تخريجه قريباً. [5] السنن (2/ 1437، ح:4300) ، والحاكم: المستدرك (1/ 47) وصححه وافقه الذهبي. وصححه أحمد شاكر كما سبق في حاشية رقم (5) (ص:803) وكذلك الألباني: الصحيحة (ح: 135) . [6] انظر: ابن أبي عاصم: السنة (2/ 362) ، وابن أبي العز: شرح الطحاوية (ص: 610) ت: الأرناؤوط. [7] تفسير المنار (8/ 321و 324)
نام کتاب : منهج الشيخ محمد رشيد رضا في العقيدة نویسنده : تامر محمد محمود متولي جلد : 1 صفحه : 874