نام کتاب : منهج الشيخ محمد رشيد رضا في العقيدة نویسنده : تامر محمد محمود متولي جلد : 1 صفحه : 840
غيره؟ [1]، والمقصود أن العلم بالأشراط ليس علماً بوقت الساعة، لأن الإخبار بها ـ أعني الأشراط ـ جاءت دون تحديد لوقت الظهور وأشخاص محددين، بل جاءت بصفات تحتمل وقد تقوى مع القرائن. فما خاف منه الشيخ رشيد لا يخيف.
فهذا جواب سريع مختصر على ما أورده الشيخ رشيد على أشراط الساعة الصغرى والكبرى، إجمالاً، ثم أنتقل بعد ذلك لعرض رأيه في مسائل منها معينة، تناولها بمزيد البحث، وهي المهدي والدجال وطلوع الشمس من مغربها، ولنرى شبهات الشيخ رشيد، وأهم من ذلك معرفة من أين جاءه هذا المذهب. [1] انظر: أبا عمرو الداني: مرجع سابق (6/ 1073) وما بعدها مع تعليق المحقق.
المطلب الثاني: موقف رشيد رضا من أشراط الساعة تفصيلاً:
أولاً: الدجال:
لقد أورد الشيخ رشيد على روايات الدجال إشكالات في المتن والسند، مجموعها خمسة، وخص حديث الجساسة بمزيد بحث في تسع نقاط [2].
أما أحاديث الدجال فقال إنها مشكلة من وجوه:
أولها ما استشكله آنفاً من كونها تنافي الحكمة في إنذار القرآن الناس بقرب قيام الساعة وإتيانها بغتة، وقد تقدم الرد على هذه الشبهة قبل قليل [3]، وأزيد هنا أن هذه الحكمة المشار إليها ليست بنص الشرع، بل هي مما استنبطه أهل العلم واجتهدوا فيه [4]، وهي لا تنافي حكماً أخرى لم يصلوا [2] تفسير المنار (9/ 490 ـ 491) وسيأتي ذكر حديث الجساسة. [3] انظر (ص:772) [4] من هؤلاء القرطبي: التذكرة (ص: 732) ، والحليمي: المنهاج (1/ 343) ، وابن حجر: فتح الباري (11/ 350)
نام کتاب : منهج الشيخ محمد رشيد رضا في العقيدة نویسنده : تامر محمد محمود متولي جلد : 1 صفحه : 840