responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهج الشيخ محمد رشيد رضا في العقيدة نویسنده : تامر محمد محمود متولي    جلد : 1  صفحه : 770
انشقاق القمر:
من الآيات التي أكرم الله تعالى بها نبيه آية انشقاق القمر نصفين بناء على اقتراح أهل مكة وسؤالهم [1]، وقد تواترت بذلك الأحاديث [2]، وأجمع على الإيمان بها أهل السنة [3]، وأنكرها جمهور الفلاسفة بحجج لا تستحق أن يلتفت إليها [4]، وقد قال الله تعالى: {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ} 5 "ومعلوم بالضرورة في مطرد العادة، أنه لو لم يكن انشق لأسرع المؤمنون بها إلى تكذيب ذلك، فضلاً عن أعدائه الكفار والمنافقين، ومعلوم أنه كان أحرص الناس على تصديق الخلق له، واتباعهم إياه، فلو لم يكن انشق لما كان يخبر به ويقرئه على جميع الناس ويستدل به ويجعله آية له" [6].
لقد رد الشيخ رشيد دعوى تواتر أحاديث انشقاق القمر، ثم طفق يوهن من أمر ما روي في الصحيحين، فقال إن ما روي على شرط الشيخين هو حديث واحد عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه [7]، وأما حديثا أنس [8] وابن عباس [9] ـ رضي الله عنهما ـ فزعم أنهما مرسلان. قال: "والخلاف في الاحتجاج بالمراسيل معروف ومن يحتج بمراسيل الصحابة مطلقاً يبني احتجاجه على أنهم يروون عن مثلهم، ولكن ثبت أن بعضهم

[1] انظر: البخاري: الصحيح، ك: المناقب، باب: وانشق القمر، ح: 4865 ـ 4867 (7/ 182) مع الفتح.
[2] حكى التواتر: ابن كثير: التفسير (4/ 263) ، وابن حجر: الفتح (7/ 183 و185) ، وابن تيمية: الجواب الصحيح (6/ 160)
[3] انظر: القاضي عياض: الشفا (1/ 213)
[4] ابن حجر: الفتح (7/ 183) ، وابن تيمية: الجواب الصحيح (6/ 180)
5 سورة القمر، الآية (1)
[6] ابن تيمية: الجواب الصحيح (6/ 161)
[7] البخاري: التفسير: سورة اقتربت الساعة، باب: ومن سورة القمر، ح: 4864 (8/ 617) ، ومسلم: صفات المنافقين، باب: انشقاق القمر، ح: 43 (2800) (4/ 2158)
[8] البخاري: مناقب الأنصار، باب: انشقاق القمر، ح: 3868 (7/ 182)
[9] البخاري: التفسير: سورة اقتربت الساعة، باب: وانشق القمر، ح: 4866 (8/ 617)
نام کتاب : منهج الشيخ محمد رشيد رضا في العقيدة نویسنده : تامر محمد محمود متولي    جلد : 1  صفحه : 770
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست