نام کتاب : منهج الشيخ محمد رشيد رضا في العقيدة نویسنده : تامر محمد محمود متولي جلد : 1 صفحه : 717
فعاش، فكان ذلك وحياً من الشيطان" [1].
وقد أجاب أهل العلم على ذلك بوجوه:
الأول: إن الآية تشير إلى خلق الناس من آدم وحواء كقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا} [2].
وقوله: {إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا} [3].
وإنما وقع الشرك في قوله تعالى: {جَعَلا لَهُ شُرَكَاءَ} من بعض ذريته، وروي ذلك عن الحسن [4]، واختاره ابن كثير [5].
الثاني: إن النفس الواحدة في الآية ليست هي آدم، إذ لا دليل في نص الآية على ذلك ـ مع عدم صحة حديث سمرة ـ في رأيهم ـ بل الخطاب في الآية لقريش، والمعنى: خلقكم من نفس قصي وجعل منها زوجها عربية قرشية ليسكن إليها، فلما آتاهما ما طلبا من الولد الصالح سميا أولادهما الأربعة عبد مناف وعبد العزى وعبد قصي وعبد الدار [6].
الثالث: على التسليم بأن الآية في آدم وحواء وأن الشرك فيها منسوب إليهما، وكما ورد في حديث سمرة، أن هذا الشرك لم يكن شركاً في العبادة، وإنما هو شرك في التسمية واللفظ، فقد قصدت بتسمية [1] أخرجه الترمذي: ك: التفسير، باب: ومن سورة الأعراف، ح: 3077 (5/ 267) وقال: حسن غريب. وأحمد في المسند (5/ 11) وأعله ابن كثير من ثلاثة أوجه، ورجح وقفه على سمرة. انظر: التفسير (2/ 263) ، وقد أخرجه أيضاً الحاكم في المستدرك (2/ 545) وقد ضعفه أحمد شاكر، انظر: حاشية الطبري (13/ 310) [2] سورة النساء، الآية (1) [3] سورة الحجرات، الآية (13) [4] انظر: ابن كثير: التفسير (2/ 267) وقال: هذه أسانيد صحيحة عن الحسن. وانظر: الطبري: التفسير (13/ 303 و314) ط. شاكر. [5] ابن كثير: المصدر نفسه (2/ 267) [6] الرازي: عصمة الأنبياء (ص: 42 و43ـ44) وانظر: الطبري: التفسير (13/ 314)
نام کتاب : منهج الشيخ محمد رشيد رضا في العقيدة نویسنده : تامر محمد محمود متولي جلد : 1 صفحه : 717