نام کتاب : منهج الشيخ محمد رشيد رضا في العقيدة نویسنده : تامر محمد محمود متولي جلد : 1 صفحه : 70
ـ كما يرى شيخه محمد عبده ـ أن طول المكث في المدارس ضار [1]. وتوفي الشيخ نشابة سنة 1307هـ. [2].
3 ـ الشيخ عبد الغني الرافعي:
وهو من مشاهير القطر الشامي في عصره [3]. وقد حصل العلوم والفنون الدينية واللغوية في طرابلس ودمشق الشام، وكان فيها يومئذ نفر من أكبر علماء الإسلام. وقد امتاز بين فقهاء عصره بالجمع بين النبوغ في علوم الشرع والتصوف والأدب. ولي الإفتاء في طرابلس وهو أعلى منصب لرجال العلم آنذاك، وولي قضاء اليمن [4]، واستفاد من إقامته هناك فوائد عظيمة، منها أن مذاكرته ومناظراته لعلماء الزيدية قوى في نفسه ملكة الاستقلال في الفهم، وهناك عثر على كتاب "نيل الأوطار" للشوكاني، ولما عاد إلى طرابلس كان يقرأه درساً للنابغين من طلابه [5]. وأدركه الشيخ رشيد وهو في شيخوخته، وحضر عليه بعض دروسه في نيل الأوطار لكنه لم يكن ـ لكونه مبتدئاً ـ يفهم الاصطلاحات الأصولية والحديثية فيه ـ لذلك لم يستفد منه شيئاً يذكر [6].
وإلى الشيخ نشابة والرافعي انتهت رياسة العلم في طرابلس. ويقارن الشيخ رشيد بين هذين الشيخين فيقول: " إن الشيخ نشابة كان أوسع اطلاعاً من الشيخ الرافعي، إلا أن الشيخ نشابة كان مقلداً والرافعي كان مستقلاً في الفهم، وقد وقع بينهما مناظرة حول قوله تعالى: {سُبْحَانَكَ لا عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا} [7] فقد استخرج الشيخ عبد الغني مائة سؤال من هذه الآية وطرحها [1] انظر المنار والأزهر (ص:196) [2] انظر: محمد منير آغا الدمشقي: نموذج (ص:449) [3] انظر: محمد منير آغا: نموذج (ص:449) ورشيد رضا: مجلة المنار (21/157) [4] انظر: رشيد رضا: مجلة المنار (21/ 157) [5] المصدر السابق (21/ 159) [6] نفس المصدر والصفحة [7] سورة البقرة: من الآية: (32)
نام کتاب : منهج الشيخ محمد رشيد رضا في العقيدة نویسنده : تامر محمد محمود متولي جلد : 1 صفحه : 70