نام کتاب : منهج الشيخ محمد رشيد رضا في العقيدة نویسنده : تامر محمد محمود متولي جلد : 1 صفحه : 667
متفرقة ـ يبدونها ويخفون كثيراً منها ـ فأرادوا أن يؤلفوا بين الموجود فجاء فيه ذلك الخلط، وقد وقعت هذه المحاولة بعد موسى بعدة مئات من السنين [1].
ثالثاً: أن الإلهام الذي ادعوا أن عزرا جمع تلك الكتب بناءً عليه ويحتجون بذلك على صدقها وسلامتها، لا سبيل إلى إقامة البرهان عليه. "وهو مما يحتاج فيه إلى جمع ما في أيدي الناس الذين لا ثقة بنقلهم، ولو جمع عزرا بالإلهام الصحيح لكتب شريعة موسى مجردة عن الأخبار التاريخية، ومنها ذكر كتابته لها ووضعها في جانب التابوت وذكر موته وعدم مجيء مثله [2].
رابعاً: أن علماء أوروبا قد قرروا أن أسفار التوراة كتبت بأساليب مختلفة ولا يمكن أن تكون كتابة واحد [3].
خامساً: اشتمال التوراة الحالية على حوادث وقعت بعد موسى أي: أن موسى لا يمكنه كتابتها، ومنها خبر موته، وكونه لم يقم في بني إسرائيل نبي مثله "فهذان الخبران عن كتابة موسى للتوراة وعن موته معدودان عندهم من التوراة وما هما في الحقيقة من الشريعة المنزلة على موسى" [4].
غير أن الشيخ رشيد يقرر أن التوراة الحالية لا بد أن تكون مشتملة على بعض الحقائق "لأن القرآن يقول في اليهود: إنهم أوتوا نصيباً من الكتاب [5]، كما يقول: إنهم نسوا حظاً مما ذكروا به [6] ولأنه يستحيل أن تنسى تلك الأمة بعد فقد كتاب شريعتها جميع أحكامها، فما كتبه عزرا [1] تفسير المنار (5/ 140 و3/ 266) [2] تفسير المنار (3/ 157 ـ 158) ، وانظر: الكتاب المقدس: التثنية (34/ 10 ـ 12) [3] تفسير المنار: نفس الصفحة، وانظر: صابر طعيمة: التراث الإسرائيلي (ص: 310) وما بعدها. [4] محمد رشيد رضا: تفسير المنار (3/ 157) [5] سورة النساء، الآية (44) [6] سورة المائدة، الآية (14)
نام کتاب : منهج الشيخ محمد رشيد رضا في العقيدة نویسنده : تامر محمد محمود متولي جلد : 1 صفحه : 667