responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهج الشيخ محمد رشيد رضا في العقيدة نویسنده : تامر محمد محمود متولي    جلد : 1  صفحه : 640
وأما المنكر لهذا الركن فهو كما يقول الشيخ رشيد: "لا يؤمن بوحي الله إلى رسله ولا يكون مسلماً ولا يهودياً ولا نصرانياً ولا ملياً وثنياً ... " [1]، وذلك لأن الملائكة مذكورون في جميع هذه الديانات وكتبها.
وكما ذكرت قبل أن الملائكة عدد كثير لا يحصيهم إلا الله تعالى، ووظائفهم متعددة، وذكر القرآن من أسمائهم: جبريل وهو ملك الوحي [2]، وميكال وهو الموكل بالقطر وتصاريفه، وورد في القرآن أيضاً منهم:: مالك وهو خازن النار [3].
وورد في السنة منهم إسرافيل وهو الموكل بالصور [4].
فما ورد في الكتاب والسنة من أسمائهم يجب الإيمان به ثم التوقف فيما وراء ذلك. وهذا هو ما قرره الشيخ رشيد إذ قال معلقاً على أسماء لم ترد في الشرع: "وأما تسمية ملك الموت بعزرائيل [5] وما أوهمه كلام بعضهم من وجوب الإيمان بهذا الاسم فغير صحيح، فإن اسم عزرائيل لم يرد في القرآن كاسم جبريل وميكال ـ وهو ميكائيل ـ، ومالك، ولا في الأحاديث الصحيحة المرفوعة كاسم إسرافيل ... " [6].
وأما إبليس فقد وقع خلاف في حقيقته هل هو من الملائكة أو من الجن [7]. والذي رجحه الشيخ رشيد أنه من الملائكة لأنه ظاهر الآيات في قصة السجود لآدم، وأما معارضة قوله تعالى: {كَانَ مِنَ الْجِنِّ} [8] فيجيب عنه الشيخ رشيد بأن: "الجن جنس لهؤلاء المخلوقات الخفية ومنهم

[1] المصدر نفسه (32/ 753)
[2] انظر: البخاري: الصحيح، ك: التفسير، باب: قوله: {من كان عدواً لجبريل} ، ح: 4480، (8/ 15)
[3] انظر: سورة البقرة، الآية (98) ، والزخرف الآية (77)
[4] انظر: مسلم: الصحيح، ك: صلاة المسافرين، ح: 200 (770) (1/ 534)
[5] انظر: ابن كثير: البداية والنهاية (1/ 50) ، والتفسير (3/ 441)
[6] مجلة المنار (29/ 660 ـ 661)
[7] انظر الأقوال في ذلك عند ابن كثير: التفسير (3/ 87)
[8] سورة الكهف، الآية (50)
نام کتاب : منهج الشيخ محمد رشيد رضا في العقيدة نویسنده : تامر محمد محمود متولي    جلد : 1  صفحه : 640
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست