نام کتاب : منهج الشيخ محمد رشيد رضا في العقيدة نویسنده : تامر محمد محمود متولي جلد : 1 صفحه : 398
تعالى بصيغتي التعريف والتنكير، لأن وزن فعيل يدل على الصفات الثابتة.. قال تعالى: {وَهُوَ الْخَلاَّقُ الْعَلِيمُ} [1] وقال: {وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} [2].
ويقول: "ولم يرد إطلاق لفظ العالم على الله تعالى في القرآن إلا مضافاً إلى المعلوم، كقوله: {عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ} [3]، وورد: علام الغيوب [4].. " [5].
وبهذا يكون الشيخ رشيد قد وافق السلف في إثبات هذه الصفة لله تعالى مع إطلاق الاسم عليه عزوجل.
صفة القدرة:
والأقوال فيها كالأقوال في سابقتيها، فأثبتها أهل السنة [6]، وأنكرها المعتزلة والفلاسفة، إلا أن الجهم أثبتها لأنها عنده لا تقتضي التشبيه بالمخلوق لأنه يقول: إنه لا قدرة له [7].
وأثبت الشيخ رشيد القدرة صفة لله تعالى فقد عرف القدرة بأنها: "الصفة التي يكون بها الفعل والتأثير والتحويل والتغيير" [8].
وأما أدلتها فيستدل الشيخ رشيد على إثبات هذه الصفة بالكتاب وبالعقل.
فأما الكتاب فإنه استدل بقوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} 9 [1] سورة يس: الآية (81) [2] سورة البقرة الآية (29) [3] سورة الرعد، الآية (9) [4] انظر:: سورة المائدة: الآية (109) ، والآية (116) [5] مجلة المنار (3/441) [6] انظر: البيهقي: الأسماء والصفات (1/ 208) ، والخطابي: شأن الدعاء (ص: 85 ـ 86) ، وابن تيمية: درء التعارض (3/ 21 و123) [7] الشهرستاني: الملل والنحل (1/ 73) [8] مجلة المنار (3/ 465)
9 سورة البقرة، الآية (19) ، وانظر: تفسير المنار (1/ 179، 421، 2/ 22) ، ومجلة المنار (3/465)
نام کتاب : منهج الشيخ محمد رشيد رضا في العقيدة نویسنده : تامر محمد محمود متولي جلد : 1 صفحه : 398