نام کتاب : منهج الشيخ محمد رشيد رضا في العقيدة نویسنده : تامر محمد محمود متولي جلد : 1 صفحه : 357
الثابت لها [1]. وأصل الإلحاد: الميل والعدول عن الشيء [2]، واللحد حفرة مائلة عن الوسط [3]، وألحد في دين الله أي حاد عنه وعدل [4].
وعرّف رشيد رضا الإلحاد لغة بمثل ذلك فقال: "وأما الإلحاد فمعناه العام: الميل والازورار [5] عن الوسط حساً أو معنى ... ومنه: لحد القبر للميت: وهو ما يحفر في جانب القبر من جهة القبلة مائلاً عن وسطه ويسوى ببناءٍ ونحوه ويوضع فيه الميت.. ومن كلامهم: ألحد السهم الهدف أي مال في أحد جانبيه ولم يصب وسطه" [6].
ويعرّف الشيخ رشيد رضا الإلحاد في أسماء الله تعالى تعريفاً شرعياً فيقول: "الإلحاد في أسمائه تعالى التكذيب بها، وإنكار معانيها وتحريفها بالتأويل ونحوه، وتسميته تعالى بما لم يسمِ به نفسه وبما لا يليق بكماله وجلاله، وإشراك غيره به فيها ـ وهذان قسمان: إشراك في التسمية: وهو يقصر على الأسماء الدالة على معاني الألوهية والربوبية وخصائصها. وإشراك في المعاني وهي قسمان: معانٍ خاصة بالإلهية والربوبية، ومعانٍ غير خاصة في نفسها وإنما الخاص به تعالى كمالها.." [7].
ويفصل الشيخ رشيد هذا المعنى مع التمثيل ليزداد وضوحاً، فقد بيّن سبعة أنواع من الإلحاد في أسمائه تعالى هي كما يلي 8:
الأول: التغيير فيها لوضعها لغيره تعالى مما عبد من دون الله كما قالوا [1] ابن القيم: بدائع الفوائد (1/ 169) [2] ابن الأثير: النهاية في غريب الحديث (4/ 236) [3] الراغب: المفردات (مادة لحد، ص: 737) [4] الرازي: مختار الصحاح، لحد (ص: 247) [5] ازورّ عن الشيء ازوراراً أي: عدل عنه وانحرف. انظر: الرازي: مصدر سابق (ص: 117) [6] تفسير المنار (9/ 441) [7] تفسير المنار (9/ 442)
8 المصدر نفسه (9/ 442 ـ 448) وقد نقلت ذلك بتصرف واختصار، وقارن مع ابن القيم: بدائع الفوائد (1/ 169 ـ 170)
نام کتاب : منهج الشيخ محمد رشيد رضا في العقيدة نویسنده : تامر محمد محمود متولي جلد : 1 صفحه : 357