responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهج الشيخ محمد رشيد رضا في العقيدة نویسنده : تامر محمد محمود متولي    جلد : 1  صفحه : 35
يستطيع أن يقتحمه كل مغامر. لقد وجدت ثلاث قوى كلها تحاول السيطرة على مصر بعد الفرنسيين، هم: الأتراك، والمماليك والإنجليز [1].
لقد هبط "محمد علي" على مصر مع الجيوش الإنجليزية والتركية التي حشدت لمنازلة "بونابرت" وإخراجه من مصر [2].
وكان "محمد علي" جندياً ألبانياً عسكرياً بحتاً، وكان مع ذلك أمياً لا يحسن الكتابة [3]. لقد أعجب منذ نعومة أظفاره بأوروبة وخاصة فرنسا أيما إعجاب، وتأثر بها أعمق تأثير، ولقد ولد وعاش فترة طويلة قبل مجيئه إلى مصر قريباً من هذه الحضارة الجديدة [4].
لقد أحسن محمد علي استغلال الظروف التي مرت بها مصر بعد خروج بونابرت وحملته واستطاع بذكاء أن يصل إلى كرسي مصر وعرشها [5]. وإذا قيل: إنه كان عبقرياً حين استطاع أن يصل إلى عرش مصر وخزائنها فلزاماً أن يقال: أيضاً: إن استطاعته الاستمرار في الحكم والانفراد به أدل على تمتعه بعبقرية وشخصية ذكية وتفوق ذاتي [6]. لقد تخلص محمد علي من المماليك الذين كانوا دائماً مصدراً ومثاراً لكثير من الفتن، وكم أقضوا مضجع الوالي الجديد. كما أنه تخلص من العلماء الذي تزعموا الشعب المصري، وحملوا "محمدَ علي" إلى كرسي عرش مصر فصار عزيزاً لها [7].

[1] انظر تفصيل هذه الأحوال: بروكلمان: تاريخ الشعوب الإسلامية (ص542) . ومحمود الشرقاوي: مصر في القرن الثامن عشر، ط. الانجلو مصرية (3/151) ، وأحمد شلبي: التاريخ الإسلامي (5/350) وما بعدها.
[2] قطاوي: محمد علي وأوروبا (ص:20) .
[3] انظر: جورجي زيدان: مصر الحديثة (ص199) ، وكرد علي: الإسلام والحضارة العربية (ص373) ط لجنة التأليف، الثالثة 1968م القاهرة.
[4] انظر: قطاوي: محمد على وأوروبا (ص27) .
[5] انظر هذه الملابسات: عبد الرحمن الرافعي: الحملة الفرنسية (ص9) وما بعدها. ط. نهضة مصر، الرابعة، 1381هـ.
[6] قطاوي: "محمد علي وأوروبا" (ص193) .
[7] انظر: جورجي زيدان: مصر الحديثة (ص160) وما بعدها. وأحمد شلبي: التاريخ الإسلامي (5/352) وما بعدها.
نام کتاب : منهج الشيخ محمد رشيد رضا في العقيدة نویسنده : تامر محمد محمود متولي    جلد : 1  صفحه : 35
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست