responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهج الشيخ محمد رشيد رضا في العقيدة نویسنده : تامر محمد محمود متولي    جلد : 1  صفحه : 339
يقولون إن إطلاقها عليه تعالى مجازي لا حقيقي [1].
وفي مقابل هؤلاء النفاة وقف فريق المثبتين لأسماء الله الحسنى، وما دلت عليه من الصفات العليا، وهم أهل السنة والجماعة من السلف الصالح ومن تبعهم. ومذهبهم في ذلك: إثبات ما أثبته الله لنفسه في كتابه أو أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم لا يتجاوزون فيها التوقيف [2].
يقول الإمام ابن القيم ـ رحمه الله ـ: "..وبرأ الله أتباع رسوله وورثته القائمين بسنته عن ذلك كله، فلم يصفوه إلا بما وصف به نفسه، ولم يجحدوا صفاته ولم يشبهوها بصفات خلقه، ولم يعدلوا بها عما أنزلت عليه لفظاً ولا معنى بل أثبتوا له الأسماء والصفات ونفوا عنه مشابهة المخلوقات فكان إثباتهم برياً من التشبيه، وتنزيههم خلياً من التعطيل.." [3].
وكان الشيخ محمد رشيد رضا من فريق المثبتين، أهل السنة والجماعة، فأثبت الأسماء لله تعالى وأثبت ما دلت عليه من معان وأحكام، وبيّن أنواع الإلحاد فيها.
فيقول عند تفسيره لقوله تعالى: {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى} 4
"..والمعنى: ولله دون غيره جميع الأسماء الدالة على أحسن المعاني وأكمل الصفات" [5].

[1] الأشعري: المقالات (1/ 261) ، ابن تيمية: درء التعارض (5/ 186) ، وابن القيم: ببدائع الفوائد (1/ 164) ، وأحمد بن عطية الغامدي: البيهقي (ص: 122) ط. مكتبة العلوم والحكم، الثالثة 1412هـ.
[2] انظر مثلاً: الدارمي: الرد على المريسي (ص: 7) ، والبيهقي: الأسماء والصفات (1/ 25) ، ط. دار الكتاب العربي، الأولى 1405هـ وابن منده: التوحيد ومعرفة أسماء الله (2/ 14) ، والخطابي: شأن الدعاء (ص:111) ، ط. دار المأمون للتراث، دمشق، الأولى 1404هـ. وابن القيم: بدائع = = الفوائد (1/ 170)
[3] بدائع الفوائد (1/ 170)
4 سورة الأعراف، الآية (180)
[5] تفسير المنار (9/ 431)
نام کتاب : منهج الشيخ محمد رشيد رضا في العقيدة نویسنده : تامر محمد محمود متولي    جلد : 1  صفحه : 339
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست