نام کتاب : منهج الشيخ محمد رشيد رضا في العقيدة نویسنده : تامر محمد محمود متولي جلد : 1 صفحه : 307
أوطانهم وأزمانهم، واتفاقهم على أمر واحد، يصدق فيه الآخر الأول والأول الآخر، يدل على صدق ما ادعوه وتواتره [1].
وهذا الدليل السمعي قد خالف فيه الشيخ رشيد المتكلمين والفلاسفة الذين لا يعتبرون إلا الدليل العقلي النظري [2]، ويقولون بوجوبه، ونحن لا ننكر النظر الشرعي ولكن ننكر أنه الدليل الوحيد أو الواجب على معرفة الله تعالى. [1] انظر: ابن الوزير: إيثار الحق (ص:73) [2] انظر: ابن رشد: مناهج الأدلة (ص: 130)
المطلب الرابع: الاحتياط الواجب:
وهذا دليل آخر لا يوافق عليه المتكلمون [3]، على أنه عقلي شرعي.
وتقريره:
" أن الإيمان بالله تعالى مأمون العاقبة ولا ضرر فيه، والكفر به تعالى مخوف أشد الخوف وضرره عظيم، فالمصير إلى الإيمان به واجب احتياطاً".
وهذه المسألة العقلية، نجد لها إشارات في القرآن الكريم:
يقول الله تعالى: {فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَداً} [4].
والتحري: طلب الأحرى، أي: الأولى [5].
وقال تعالى: {وَمَاذَا عَلَيْهِمْ لَوْ آمَنُوا بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ} [6]. [3] انظر: مصطفى صبري: موقف العقل (2/ 5) [4] سورة الحديد، الآية (14) [5] النسفي: مدارك التأويل (4: 300) [6] سورة النساء، الآية (39)
نام کتاب : منهج الشيخ محمد رشيد رضا في العقيدة نویسنده : تامر محمد محمود متولي جلد : 1 صفحه : 307