responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهج الشيخ محمد رشيد رضا في العقيدة نویسنده : تامر محمد محمود متولي    جلد : 1  صفحه : 285
وضعفه هو ضعف الفطرة، وفساده هو فساد الفطرة.." [1].
وكذلك فإن معنى ولادة كل مولود عل الفطرة " أنه يولد مستعداً للارتقاء بالإسلام الذي يسير به على سنن فطرته التي خلقه الله عليها.. وإن كان له أبوان … على غير ملة الإسلام يطبعان في نفسه التقاليد التي تحيد به عن صراط الفطرة.."[2]، ويعنى أنهما يفسدان فطرته الاستعدادية بتلقينه ديناً محرفاً منسوخاً بدلاً من إكمالها" [3].
العبادة الفطرية:
وإذا كان الدين التعليمي التشريعي يشتمل على عبادات تشريعية الوضع، فهل يشمل الدين الفطري على عبادة فطرية كذلك؟ وما هي العبادة الفطرية؟
ويجيب الشيخ رشيد عن هذين السؤالين بالإثبات، فيرى أن الدين الفطري الذي هو الشعور الوجداني بسلطان غيبي فوق الكون.. يشتمل على عبادة فطرية هي: "التوجه الوجداني إلى هذا الرب الغيبي في كل ما يعجز الإنسان عنه من نفع يحتاج إليه، ويعجز عنه بكسبه ودفع ضر يمسه، أو يخافه، ويرى أنه يعجز عن دفعه بحوله وقوته، وفي كل ما تشعر فطرته باستعداده لمعرفته، والوصول إليه مما لا نهاية له.. وإنما روح العبادة الفطرية ومخها هو دعاء ذي السلطان العلوي، والقدرة الغيبية التي هي فوق ما يعرفه الإنسان ويعقله في عالم الأسباب، ولا سيما الدعاء عند العجز وفي الشدائد، قال صلى الله عليه وسلم: "الدعاء هو العبادة" [4] هكذا بصيغة الحصر، أي هو الركن المعنوي الأعظم منها.."[5].

[1] المصدر نفسه، نفس الموضع.
[2] المصدر السابق: نفسه. وقارن مع: ابن تيمية: درء التعارض (8/ 461)
[3] الوحي المحمدي (ص:241)
[4] الترمذي: السنن: ك: التفسير، ح: 2969 وقال: هذا حديث حسن صحيح (5/ 211) وابن ماجه، ك: الدعاء، باب1، ح: رقم: 3828، (2/ 1258) وقال الألباني: صحيح.
[5] الوحي المحمدي (ص:239ـ 240) .
نام کتاب : منهج الشيخ محمد رشيد رضا في العقيدة نویسنده : تامر محمد محمود متولي    جلد : 1  صفحه : 285
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست