responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهج الشيخ محمد رشيد رضا في العقيدة نویسنده : تامر محمد محمود متولي    جلد : 1  صفحه : 251
رشيد ـ: "توحيد الألوهية بعبادة الله تعالى وحده، مع ملاحظة توحيد الربوبية.." [1]. وأما تعريف الشيخ لهذين النوعين فسيأتي في موضعه إن شاء الله وإنما الغرض الآن بيان تقسيمه للتوحيد.
وعند قوله تعالى {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ} [2] قال الشيخ رشيد: "أقول: المراد بهذا تقرير وحدانية الألوهية ووحدانية الربوبية، وكلاهما متفق عليه بين الأنبياء ... "[3]. ويقول في موضع آخر مصرحاً بهذه القسمة: "ولما كان التوحيد الذي هو لباب الدين وروحه نوعين: توحيد الربوبية وتوحيد الإلهية بين كلاً منهما بالآيات والبراهين ... " [4].
ودليل هذا التقسيم كما هو واضح من كلام الشيخ رشيد عند تفسيره للآيات وذكره لخلاصة السور هو استقراء آيات القرآن الكريم. وإذاً فهو تقسيم شرعي لأن مستنده الشرع، وليس مجرد اصطلاح [5]. وقد أشار إليه ـ أعني هذا التقسيم ـ علماء السلف وقرره شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم والمقريزي [6]. ومع ذلك فقد رفض هذا التقسيم قوم من أهل البدع وأنصارها وادعوا أنه تقسيم مبتدع ـ رغم وجوده في الكتاب العزيز ـ ومن هؤلاء: الخصم الأول للشيخ رشيد رضا: وهو الشيخ يوسف الدجوي مفتي مجلة الأزهر "نور الإسلام" فقد انتقد على الشيخ رشيد تقسيمه هذا وحمل عليه في مجلته [7].

[1] المصدر نفسه (1/ 183)
[2] سورة آل عمران، الآية (64)
[3] تفسير المنار (3/ 325)
[4] المصدر نفسه (8/ 272)
[5] انظر: عبد الرزاق العباد: القول السديد (ص: 18) وما بعدها.
[6] انظر: الفتاوى (1: 23) ، ومدارج السالكين (3/ 449) . وقد سبق النقل عن المقريزي وابن القيم.
[7] انظر: الدجوي: مجلة نور الإسلام (الأزهر) : السنة الرابعة (ص: 255) وقد رد الشيخ عبد الرزاق العباد على إنكار تقسيم التوحيد ببحث نفيس. انظر: القول السديد في الرد على من أنكر تقسيم التوحيد ط. دار ابن عفان، الأولى 1417هـ.
نام کتاب : منهج الشيخ محمد رشيد رضا في العقيدة نویسنده : تامر محمد محمود متولي    جلد : 1  صفحه : 251
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست