نام کتاب : منهج الشيخ محمد رشيد رضا في العقيدة نویسنده : تامر محمد محمود متولي جلد : 1 صفحه : 167
جدلية، فالله تعالى لا يعرف ـ عندهم ـ إلا بالنظر الجدلي على طريقة اليونان، ويقولون: إنه أول واجب على المكلف [1]. ومع أن الشيخ رشيد يقول بوجوب النظر، إلا أنه يقرر النظر الشرعي الذي دعا إليه القرآن، وليس النظر اليوناني الفلسفي الذي لا يستطيعه حتى الخاصة فضلاً عن العامة. [1] انظر: الباقلاني: التمهيد والأوائل (ص: 43) ط. مؤسسة الكتب الثقافية: الثالثة/ 1414هـ والبيجوري: تحفة المريد على جوهرة التوحيد (ص: 31و46ـ 48) ط. المعاهد الأزهرية 1406هـ مصر.
المطلب الخامس: العقل:
" العقل شرط في معرفة العلوم وكمال وصلاح الأعمال، وبه يكمل العلم والعمل، لكنه ليس مستقلاً بذلك، إنه غريزة في النفس، وقوة فيها، بمنزلة قوة البصر التي في العين، فإن اتصل به نور الإيمان والقرآن كان كنور العين إذا اتصل به نور الشمس والنار، وإن انفرد بنفسه لم يبصر الأمور التي يعجز وحدها عن دركها.."[2]. " ولقد جاء القرآن بالأدلة العقلية على أكمل وجه، على أصول الدين من الإلهيات والنبوات والسمعيات وغيرها " [3].فهذه الأصول وإن كانت معلومة بالفطرة الضرورية البديهية، وبالشرعية النبوية الإلهية، فهو أيضاً معلوم بالأمثال المضروبة التي هي المقاييس العقلية [4].
فالعقل دليل من أدلة المعرفة عامة والدينية فيها خاصة، والوحي جاء بالأدلة العقلية صافية من كل كدر، وقد وردت النصوص بمسائل الاعتقاد وبأدلتها العقلية التي يجب على العقل النظر فيها وفهمها على وجهها. وبما [2] ابن تيمية: مجموع الفتاوى (13/ 338ـ 39) [3] ابن تيمية: المصدر السابق (3/ 296) [4] المصدر السابق (2/ 37)
نام کتاب : منهج الشيخ محمد رشيد رضا في العقيدة نویسنده : تامر محمد محمود متولي جلد : 1 صفحه : 167