responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهج الشيخ محمد رشيد رضا في العقيدة نویسنده : تامر محمد محمود متولي    جلد : 1  صفحه : 125
وفي الشرع: ما شرعه النبي صلى الله عليه وسلم لأمته [1]. أو ما رسم ليحتذى وجوباً أو استحباباً" [2]. وعند الأصوليين: هي ما نقل عن النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير [3]. وعند الفقهاء: ما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم من حكم هو دون الفرض، فهي ترادف المندوب، والمستحب والتطوع والنافلة والمرغب فيه [4].
والذي نبحث فيه هو معنى السنة عند الأصوليين لأنه هو المناسب لمبحث الاستدلال عند الشيخ رشيد.
السنة وحي من الله تعالى:
أخبر الله تعالى في كتابه أن السنة هي وحي من الله تعالى كالقرآن الكريم، وأن مصدرها هو مصدره ومُنزلها هو مُنزله، تبارك وتعالى. لدينا آيات تنطق بذلك تصريحاً وأخرى تلويحاً، فمن الأولى: {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى} [5]، فهذه الآية تدل صراحة على أنه كما ينزل عليه صلى الله عليه وسلم الوحي الجلي المتلو وهو القرآن، فكذلك كان ينزل عليه وحي آخر خفي غير متلو: هو السنة، وهي حجة كالأول [6].
وقال تعالى: {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ} [7]، فالذكر المنزل هو الوحي المتلو والذكر الآخر ـ المنزل كذلك ـ هو المبين وهو الوحي غير المتلو، وهو السنة [8].

[1] انظر: الخطيب: المصدر السابق (1/86)
[2] المصدر السابق.
[3] انظر: الآمدي: الاحكام (1/127) ط. صبيح بمصر 1387هـ والشوكاني: إرشاد الفحول (ص:33) ط. الحلبي، الأولى: 1356هـ
[4] انظر: عبد الغني عبد الخالق: حجية السنة (ص51) وما بعدها. ط. المعهد العالمي، الأولى:1407هـ
[5] سورة النجم: الآية (3)
[6] انظر: محمد حبيب: السنة ومكانتها في ضوء القرآن الكريم (ص:89) ط. المكتبة البنورية. كراتشي: 1407هـ.
[7] سورة النحل: الآية (44)
[8] انظر: ابن كثير: التفسير (2/552)
نام کتاب : منهج الشيخ محمد رشيد رضا في العقيدة نویسنده : تامر محمد محمود متولي    جلد : 1  صفحه : 125
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست