نام کتاب : منهج الشيخ محمد رشيد رضا في العقيدة نویسنده : تامر محمد محمود متولي جلد : 1 صفحه : 112
يورده من العلوم الرياضية والهيئة الفلكية اليونانية من المتقدمين والمتأخرين [1].
فيرى رحمه الله أنه لا ينبغي الإسراف في تناول هذه العلوم ويكتفى منها بالقدر الذي يعين على فهم هذا الكتاب على الوجه الذي أنزل من أجله "إذ أن الإكثار في مقصد خاص من هذه المقاصد يخرج بالكثيرين عن المقصود بالكتاب الإلهي" [2].
وقد ظهر لي أن المنهج الذي سار عليه الشيخ رشيد في فهم معاني القرآن أنه أولاً يفسر القرآن بالقرآن، أعني يفسر الآية بما يوضحها من آيات الكتاب الكريم. وهذه الطريقة هي أعلى مراتب التفسير، إذ أن القرآن يصدِّق بعضه بعضاً. وهو منهج صحيح ومعتبر عند أهل السنة والجماعة [3]. ويتضح هذا المنهج عند الشيخ رشيد بأدنى بحث وتأمل. ونأخذ على ذلك أمثلة:
من تفسيره للفاتحة: فعند تفسيره لقوله تعالى: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} [4] يقول: ويشبه هذا قوله تعالى: {وَالْعَصْرِ. إِنَّ الأِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} [5].
وعند قوله تعالى: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} [6]، قال: "وفي ذلك اليوم يوفى كل فرد من أفراد العالمين جزاءه كاملاً لا يظلم شيئاً منه، كما قال تعالى: {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ} [7]." [1] انظر: تفسير المنار (1/7) [2] نفس المصدر (1/18) [3] انظر: ابن تيمية: مقدمة في أصول التفسير (ص: 41) ط السلفية، الرابعة، 1399هـ. وابن كثير: التفسير (1/4) ط. الأولى 1408هـ ط. الريان، مصورة دار الحديث، ومحمد الأمين الشنقيطي:= = أضواء البيان (1/3) ط. مكتبة ابن تيمية. [4] سورة الفاتحة: الآية: (6) [5] سورة العصر. وانظر: تفسير المنار (1/37) [6] سورة الفاتحة: الآية: (4) [7] سورة الزلزلة: الآية: (7و8) وانظر: تفسير المنار (1/55)
نام کتاب : منهج الشيخ محمد رشيد رضا في العقيدة نویسنده : تامر محمد محمود متولي جلد : 1 صفحه : 112