responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معتقد أهل السنة والجماعة في أسماء الله الحسنى نویسنده : التميمي، محمد بن خليفة    جلد : 1  صفحه : 322
وقد قيل في تفسيره: لا يتقرب به إليك بناء على أنه الأعمال المنهيُّ عنها. وقد قيل: لايضاف إليك بناء على أنه المخلوق.
والشر المخلوق لا يضاف إلى الله مجردا عن الخير قط، وإنما يذكر على أحد وجوه ثلاثة:
الوجه الأول: إما مع إضافته إلى المخلوق، كقوله: {مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ} [1].
الوجه الثاني: وإما مع حذف الفاعل كقول الجن: {وَأَنَّا لا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ فِي الأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَداً} [2].
ومنه في الفاتحة: {صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ} [3]، فذكر الإنعام مضافا إليه، وذكر الغضب محذوفا فاعله، وذكر الضلال مضافا إلى العبد.
وكذلك قوله: {وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ} [4].
الوجه الثالث: وإما أن يدخل في العموم، كقوله: {خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ} [5].
ولهذا إذا ذُكر باسمه الخاص قُرن بالخير، كقوله في أسمائه الحسنى: الضارُّ النافع- المعطي المانع- الخافض الرافع- المعزُّ المُذلُّ.
فجمع بين الاسمين لما فيه من العموم والشمول الدَّال على وحدانيته،

[1] الآية 2 من سورة الفلق.
[2] الآية 10 من سورة الجن.
[3] الآية 7 من سورة الفاتحة.
[4] الآية 80 من سورة الشعراء.
[5] الآية 152 من سورة الأنعام
نام کتاب : معتقد أهل السنة والجماعة في أسماء الله الحسنى نویسنده : التميمي، محمد بن خليفة    جلد : 1  صفحه : 322
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست