responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معارج القدس في مدارج معرفه النفس نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 1  صفحه : 141
بِحَسب تجدّد الحركات وَهَذَا على نمط التَّفَاوُت بالتفاضل واما مَا هُوَ على نمط التَّفَاوُت بالتضاد فكخيال وتخيل كُله حق نَشأ عَن نفس خيرة وكخيال وتخيل كُله بَاطِل نَشأ عَن نفس شريرة وكخيال وتخيل بَين الطَّرفَيْنِ إِن التفتت إِلَى الْخَيْر الْتحق بِهِ وَإِن التفتت إِلَى الشَّرّ الْتحق بِهِ وَهَهُنَا نمط آخر من الْكَلَام وَهُوَ إِثْبَات عقل تجرد عَن كل خيال وَإِثْبَات خيال تجرد عَن كل عقل وَإِثْبَات عقل كُله خيال وَإِثْبَات خيال كُله عقل وَهَهُنَا حس عمل من خيال وخيال عمل من حس وعقل عمل من خيال وخيال عمل من عقل وَهَهُنَا علم على مزاج الظَّن وَظن على مزاج الْعلم وَأَنَّهُمْ ظنُّوا كَمَا ظننتم ان لن يعبث الله احدا اشارة إِلَى الظَّن الأول {وَأَنا ظننا أَن لن نعجز الله فِي الأَرْض وَلنْ نعجزه هربا} إِشَارَة إِلَى الظَّن الثَّانِي واختصاص الظَّن بالجن فِي فِي الْقُرْآن لسر فِي خَصَائِص الْجِنّ وَهُوَ ان وجودهم خيالي وتصوراتهم خيالية وصورهم لَا تتراءى إِلَّا للخيال وكما ان الخيال على وسط بَين الْحس وَالْعقل فَكل مَا هُوَ خيالي على وسط بَين الجسماني والروحاني كالجن وَالشَّيَاطِين والأوساط أبدا تكون ممزوجة من الطَّرفَيْنِ اَوْ تكون خَالِيَة عَن الطَّرفَيْنِ
اما الخاصية الثَّانِيَة للنبوة وَهِي تَابِعَة للقوة النظرية فَنَقُول
من الْمَعْلُوم الظَّاهِر ان الْأُمُور المعقولة الَّتِي يتَوَصَّل إِلَى اكتسابها بِحُصُول الْحَد الْأَوْسَط بعد الْجَهْل انما يتَوَصَّل إِلَى اكتسابها فِي الْقيَاس وَهَذَا الْحَد الاوسط قد يحصل على ضَرْبَيْنِ من الْحُصُول فَتَارَة يحصل بالحدس والحدس هُوَ فعل الذِّهْن يستنبط بِذَاتِهِ الْحَد الْأَوْسَط والذكاء قُوَّة الحدس وَتارَة يحصل بالتعلم ويتأدى التَّعْلِيم إِلَى الحدس فان الِابْتِدَاء يَنْتَهِي لَا محَالة إِلَى حدوس استنبطها أَرْبَاب تِلْكَ الحدوس ثمَّ أدوها إِلَى المتعلمين فَجَائِز أَن يَقع للانسان بِنَفسِهِ

نام کتاب : معارج القدس في مدارج معرفه النفس نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 1  صفحه : 141
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست