responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسألة التقريب بين أهل السنة والشيعة نویسنده : القفاري، ناصر    جلد : 1  صفحه : 38
أما تحديد بداية هذا التميز، فيرى - بحق - الدكتور مصطفى حلمي أن أصول التاريخ الإسلامي لم تعين السَّنة التي ظهر فيها هذا المصطلح [1] .
(كان المسلمون على ما بعث الله به رسوله من الهدى ودين الحق الموافق لصحيح المنقول وصريح المعقول، فلما قتل عثمان بن عفان - رضي الله تعالى عنه وأرضاه - ووقعت الفتنة فاقتتل المسلمون بصفين، مرقت المارقة [2] التي قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «تمرق مارقة على حين فرقة من المسلمين يقتلهم أولى الطائفتين بالحق» [3] . وكان مروقها لما حكم الحكمان وافترق الناس على غير اتفاق) [4] .
وهذا أول صدع في وحدة العقيدة في الجماعة المسلمة، فقد كانت الجماعة محافظة على وحدتها في العقيدة، فحركة الخوارج تعتبر أقدم انشقاق ديني حدث في صفوفها [5] . ثم حدث بعد بدعة الخوارج بدعة

[1] «نظام الخلافة في الفكر الإسلامي» : ص 284.
[2] المارقة: لقب يطلق على الخوارج، والخوارج: هم الذين خرجوا على علي - رضي الله عنه - بعد التحكيم، فقاتلهم علي يوم النهروان، وقد أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - بقتالهم في الأحاديث الصحيحة؛ ففي «الصحيحين» عشرة أحاديث فيهم، أخرج البخاري منها ثلاثة، وأخرج مسلم سائرها. «شرح الطحاوية» : ص 530. وساقها جميعها ابن القيم في «تهذيب السنن» : (7/148 - 153) ، وانظر: في عقائدهم وفرقهم «الفرق بين الفرق» : ص 72 وما بعدها، «الملل والنحل» : (1/146) وما بعدها، «الفصل» : (5/29) وما بعدها.
[3] انظر: «صحيح مسلم» (بشرح النووي) كتاب الزكاة، باب ذكر الخوارج وصفاتهم: (7/168) .
[4] ابن تيمية: «منهاج السنّة» : (1/218، 219) .
[5] دلت بعض الأحاديث على أن بذرة الخوارج وجدت في عهد الرسول - صلى الله عليه وسلم -، كما في قصة الرجل الذي قال للرسول (وهو يوزع بعض الغنائم: (اعدل يا محمد..) . انظر: الحديث في ذلك في «صحيح البخاري» (مع فتح الباري) : (12/290) ، و «صحيح مسلم» (بشرح النووي) : (7/165، 166) .
نام کتاب : مسألة التقريب بين أهل السنة والشيعة نویسنده : القفاري، ناصر    جلد : 1  صفحه : 38
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست