responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرهم العلل المعضلة في الرد على أئمة المعتزلة نویسنده : اليافعي    جلد : 1  صفحه : 151
إِثْبَات الْقدر فهم الَّذين رووها وَذكرهمْ أشهر من أَن يشهر أَعنِي الْأَئِمَّة الْحفاظ الْعباد الْأَعْلَام الَّذين على كتبهمْ مدَار الْإِسْلَام وهم الإِمَام أَبُو عبد الله البُخَارِيّ وَالْإِمَام أَبُو الْحُسَيْن مُسلم بن الْحجَّاج النَّيْسَابُورِي وَالْإِمَام أَبُو دَاوُد السجسْتانِي وَالْإِمَام أَبُو عِيسَى التِّرْمِذِيّ وَالْإِمَام أَبُو عبد الرَّحْمَن النَّسَائِيّ رَضِي الله عَنْهُم
وَأما أَئِمَّة الْأُصُول الْمُحَقِّقُونَ النظار المدققون فعقائدهم فِي ذَلِك مَعْرُوفَة وتصانيفهم مَشْهُورَة مَوْصُوفَة مشحونة بالبراهين المفحمة القاطعة فِي الرَّد على المبتدعين الخارجين عَن الْمُتَابَعَة
وَقد ذكرت جمَاعَة مِنْهُم فِي أول هَذَا المعتقد وَفِي مَوَاضِع مِنْهُ اسْتدلَّ بأقوال بَعضهم عَلَيْهَا الْمُعْتَمد
وَكَذَلِكَ أَئِمَّة علم الْأَدَب كَأبي عَمْرو والخليل والأصمعي وثعلب وَغَيرهم من عُلَمَاء الْعَرَبيَّة موافقون على العقيدة السّنيَّة
وَقد روى الإمامان ابْن عبد الْبر والطبري بِسَنَدَيْهِمَا عَن الإِمَام الْأَصْمَعِي قَالَ سَأَلَ إعرابي عَن الْقدر فَقَالَ ذَلِك علم اختصمت فِيهِ الظنون وغلا فِيهِ المختصمون وَالْوَاجِب علينا أَن نرد مَا أشكل علينا من حكمه إِلَى مَا سبق من علمه
وَقَالَ الْأَصْمَعِي سَمِعت أَبَا عَمْرو بن الْعَلَاء يَقُول أشهد أَن الله يضل من يَشَاء وَله الْحجَّة الْبَالِغَة على عباده وَغير ذَلِك مِمَّا رَوَاهُ غير إِمَام بِإِسْنَادِهِ وَهُوَ اعْتِقَاد كَافَّة الْعَرَب كَمَا رَوَاهُ الإِمَام ثَعْلَب قَالَ لَا أعلم عَرَبيا قدريا قيل لَهُ يَقع فِي قُلُوب الْعَرَب القَوْل بِالْقدرِ
قَالَ معَاذ الله مَا فِي الْعَرَب إِلَّا مُثبت للقدر خَيره وشره أهل الْجَاهِلِيَّة وَالْإِسْلَام وَذَلِكَ فِي أشعارهم وَكَلَامهم كثير
وَكَذَا حَكَاهُ عمر بن عبد الْعَزِيز وَقَتَادَة كَمَا تقدم وَحَكَاهُ أَيْضا ثَعْلَب عَن سَائِر الْعَجم وَالله أعلم

نام کتاب : مرهم العلل المعضلة في الرد على أئمة المعتزلة نویسنده : اليافعي    جلد : 1  صفحه : 151
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست