responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرهم العلل المعضلة في الرد على أئمة المعتزلة نویسنده : اليافعي    جلد : 1  صفحه : 144
أَنه كَانَ مستطيعا للْفِعْل الَّذِي فعل
فَأَما قبل أَن يَفْعَله فَإنَّا لَا نَدْرِي لَعَلَّه يُرِيد أمرا فيحال بَينه وَبَينه وَالله تَعَالَى مُرِيد لتكوين أَعمال الْخلق
وَمن ادّعى خلاف مَا ذكرنَا فقد وصف الله تَعَالَى بِالْعَجزِ وَهلك فِي الداهرين
وَأما الإِمَام الشَّافِعِي وَأَصْحَابه رَضِي الله عَنْهُم فقد روى الرّبيع ابْن سُلَيْمَان عَن أَصْحَابه عَنهُ أَنه قَالَ لِأَن يلقى الله العَبْد فَكل ذَنْب من خلا الشّرك بِاللَّه خير مَا أَن يلقاه بِشَيْء من هَذِه الْأَهْوَاء وَذَلِكَ أَنه رأى قوما يتجادلون فِي الْقدر بَين يَدَيْهِ قَالَ الشَّافِعِي أخبر الله تَعَالَى فِي كِتَابه أَن الْمَشِيئَة لَهُ دون خلقه والمشيئة إِرَادَة الله قَالَ تَعَالَى {وَمَا تشاؤون إِلَّا أَن يَشَاء الله} فَأعْلم خلقه أَن الْمَشِيئَة لَهُ قَالَ وَكَانَ الشَّافِعِي يثبت الْقدر
قلت وَقد قدمت مَا رَوَاهُ الإمامان الْمُزنِيّ وَالربيع من أَصْحَابه مِمَّا أنْشد قَوْله
(مَا شِئْت كَانَ وَإِن لم أشأ ... وَمَا شِئْت إِن لم تشأ لم يكن) إِلَى آخر الأبيات الْخَمْسَة
وَقَالَ الرّبيع عَن الشَّافِعِي لَو حلف رجل فَقَالَ وَالله لَا أفعل كَذَا إِلَّا أَن يَشَاء الله أَو إِلَّا أَن يقدر الله وَأَرَادَ بِهِ الْقدر فَلَا شَيْء أَو قَالَ فَلَا شَيْء عَلَيْهِ
قلت يَعْنِي لَا يَحْنَث وَقد قدمت تَقْرِير الْمَسْأَلَة عَن إِمَام الْحَرَمَيْنِ
وَقَالَ عَاصِم سَمِعت الْمُزنِيّ يَقُول سَأَلت الشَّافِعِي عَن قَول النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سِتَّة لعنهم الله المكذب بِقدر الله فَقلت من الْقَدَرِيَّة فَقَالَ هم الَّذين يَزْعمُونَ أَن الله لَا يعلم الْمعاصِي حَتَّى تكون قَالَ الْمُزنِيّ

نام کتاب : مرهم العلل المعضلة في الرد على أئمة المعتزلة نویسنده : اليافعي    جلد : 1  صفحه : 144
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست