responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرهم العلل المعضلة في الرد على أئمة المعتزلة نویسنده : اليافعي    جلد : 1  صفحه : 143
الْأَعْلَى قَالَ سَمِعت أَشهب يَقُول قَالَ مَالك الْقَدَرِيَّة لَا تناكحوهم وَلَا تصلوا خَلفهم وَلَا تحملوا عَنْهُم الحَدِيث
وَإِن رأيتموهم فِي ثغر فأخرجوهم مِنْهُ
وَقَالَ مَالك مَا أضلّ من كذب بِالْقدرِ لَو لم يكن عَلَيْهِم إِلَّا قَوْله تَعَالَى {خَلقكُم فمنكم كَافِر ومنكم مُؤمن} لكفى بهَا حجَّة
وروى الطَّبَرِيّ بِسَنَدِهِ إِلَى أَشهب قَالَ سَأَلت مَالِكًا عَن قَوْله تَعَالَى {وَلَا يزالون مُخْتَلفين إِلَّا من رحم رَبك وَلذَلِك خلقهمْ} قَالَ ليَكُون {فريق فِي الْجنَّة وفريق فِي السعير}
وروى الْبَيْهَقِيّ بِسَنَدِهِ إِلَى الإِمَام الْحَافِظ مُحَمَّد بن يحيى الذهلي النَّيْسَابُورِي قَالَ السّنة عندنَا أَن الْإِيمَان قَول وَعمل يزِيد وَينْقص
وَهُوَ قَول أَئِمَّتنَا مَالك وَالْأَوْزَاعِيّ وسُفْيَان الثَّوْريّ وسُفْيَان بن عُيَيْنَة
وَأَن الْقدر خَيره وشره من الله عز وَجل قد جف الْقَلَم بِمَا هُوَ كَائِن إِلَى يَوْم يقوم السَّاعَة
علم الله من الْعباد مَا هم عاملون وَإِلَى مَا هم صائرون وَأمرهمْ ونهاهم فَمن لزم أَمر الله عز وَجل وآثر طَاعَته فبتوفيق الله وَمن ترك أَمر الله وَركب مَعَاصيه فبخذلان الله إِيَّاه
وَمن زعم أَن الِاسْتِطَاعَة قبل الْعَمَل بالجوارح إِلَيْهِ إِن شَاءَ عمل وَإِن شَاءَ لم يعْمل كذب بِالْقدرِ ورد كتاب الله عز وَجل وَزعم أَنه مستطيع لما لم يردهُ الله وَنحن نبرأ إِلَى الله من هَذَا القَوْل
وَلَكِن نقُول الِاسْتِطَاعَة فِي العَبْد مَعَ الْفِعْل فَإِذا عمل عملا بالجوارح من بر أَو فجور علمنَا

نام کتاب : مرهم العلل المعضلة في الرد على أئمة المعتزلة نویسنده : اليافعي    جلد : 1  صفحه : 143
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست