responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مباحث العقيدة في سورة الزمر نویسنده : ناصر بن علي عائض حسن الشيخ    جلد : 1  صفحه : 466
وأما تعريف الرسول في اللغة:
فالإرسال في اللغة: هو التوجيه1 فإذا بعثت شخصاً في القيام بمهمة ما فهو رسولك قال تعالى حكاية عن ملكة سبأ {وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ} 2.
فالرسل: إنما سموا بذلك لأنهم وجهوا من قبل ـ الباري جل وعلا ـ قال تعالى: {ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَاً} 3 قال ابن عباس: "يتبع بعضهم بعضاً" اهـ4. فالله تعالى بعث رسله برسالة معينة وكلفهم بحملها وأمرهم بتبليغها إلى الناس. تعريف الرسول في الإصطلاح:
الرسول في الإصطلاح: "هو الذي ينبئه الله، ثم يأمره بأن يبلغ رسالته من خالف أمره كنوح فقد ثبت في الصحيح أنه أول رسول بعث إلى أهل الأرض وقد كان قبله أنبياء كشيث وإدريس وقبلهما آدم كان نبياً مكلماً"5.
ثانياً ـ الفرق بين النبي والرسول:
لا يصحُ قول من يقول أنه لا فرق بين النبي والرسول، إذ القرآن شاهد بعدم صحة هذا القول حيث ورد في كتاب الله العزيز عطف النبي على الرسول قال ـ تعالى ـ {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبِيٍّ إِلاَّ إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ} 6. وأيضاً وصف الله ـ تعالى ـ بعض الرسل بالنبوة والرسالة وهذا يدل على أن الرسالة أمر زائد على النبوة كقوله ـ تعالى ـ في شأن موسى عليه الصلاة والسلام: {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مُوسَى إِنَّهُ كَانَ مُخْلَصاً وَكَانَ رَسُولاً نَبِيّاً} 7.
والذي شاع عند أهل العلم أن الرسول أعم من النبي: قال شارح الطحاوية بعد أن

1- لسان العرب 11/283، وانظر الصحاح للجوهري 4/1709، المصباح المنير 1/226.
2- سورة النمل آية: 35.
3- سورة المؤمنون آية: 44.
4- تفسير ابن كثير 5/20.
5- النبوات لشيخ الإسلام ابن تيمية ص255.
6- سورة الحج آية: 52.
7- سورة مريم آية: 51.
نام کتاب : مباحث العقيدة في سورة الزمر نویسنده : ناصر بن علي عائض حسن الشيخ    جلد : 1  صفحه : 466
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست