responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مباحث العقيدة في سورة الزمر نویسنده : ناصر بن علي عائض حسن الشيخ    جلد : 1  صفحه : 450
وقال تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ لِلنَّاسِ بِالْحَقِّ فَمَنِ اهْتَدَى فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ} .
وقال تعالى: {وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ * أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ * أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ * بَلَى قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ} .
وقال تعالى: {أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا بَلَى ... } الآية.
هذه المجموعة الكثيرة من الآيات كلها وردت في السورة، وكلها واضحة الدلالة في وجوب الإيمان بالكتب السماوية المنزلة من عند الله ـ عز وجل ـ ووجوب التصديق بها والعمل بمقتضاها. إذا الإيمان بالكتب معناه "التصديق بأنها كلام الله وأن ما تضمنته حق"1.
فالآيات السبع الأولى: من هذه الآيات كلها توجب الإيمان بالقرآن وقد قدمنا الكلام عليها تحت عنوان "القرآن كلام الله منزل غير مخلوق" في "الفصل الأول"من "الباب الأول" فليرجع إليه. وأما قوله تعالى: {بَلَى قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ} فالمراد بالآيات المذكورة في هذه الآية هي الآيات التنزيلية، القرآن وغيره من الكتب السماوية قبله التي نزلت على الرسل لتبليغها إلى سائر الأمم فقوله ـ عز وجل ـ {بَلَى قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ} رد من قبل الله تعالى على الكافر الذي يظهر الحسرة والندامة يوم القيامة بحيث أنه فرط في طاعة الله، ومع ذلك كان من المستهزئين بدين الله في الدنيا، وبكتابه وبرسوله وبالمؤمنين وحينما يشاهد العذاب يتعلل بما لا طائل تحته فيتمنى لو أن الله أرشده وهداه إلى دينه ليتقي الشرك والمعاصي، ويتمنى الرجعة إلى الدنيا ليكون من الموحدين لله تعالى المحسنين أعمالهم وهذه من الأماني الواهية التي يتعلق بها المشركون يوم القيامة فيكون الجواب من قبل الله

1- الفتح: 1/117 ـ 118.
نام کتاب : مباحث العقيدة في سورة الزمر نویسنده : ناصر بن علي عائض حسن الشيخ    جلد : 1  صفحه : 450
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست