والشفاعة المنفية هي التي تطلب من الأصنام والأموات الذين لا يملكون لأنفسهم ولا لغيرهم نفعاً ولا ضراَ.
أنواع الشفاعة المثبتة:
اختلف العلماء في شفاعاته صلى الله عليه وسلم يوم القيامة كم هي؟ فذكر النقاش1 في تفسيره أن للنبي صلى الله عليه وسلم ثلاث شفاعات: الشفاعة العامة، وشفاعته في السبق إلى الجنة، وشفاعة في أهل الكبائر. وقال ابن عطية2: في تفسيره، والمشهور أنهما شفاعتان فقط العامة وشفاعة في إخراج المذنبين وهذه الشفاعة الثانية لا يتدافعها الأنبياء بل يشفعون ويشفع العلماء، وذكر القاضي عياض3 إن للنبي صلى الله عليه وسلم خمس شفاعات4.
وذكر القرطبي أن للنبي صلى الله عليه وسلم ست شفاعات5 وذكر شيخ الإسلام ابن تيمية في "العقيدة الواسطية" أن للنبي صلى الله عليه وسلم ثلاث شفاعات وقد ذكر شارح الطحاوية أن أنواع الشفاعة في الآخرة ثمانية أنواع منها ما هو خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم وهذه الأنواع هي6:
النوع الأول:
الشفاعة العامة: وهي التي يتدافعها الأنبياء أصحاب الشرائع آدم إلى نوح وإبراهيم وموسى وعيسى عليهم الصلاة والسلام وهي المقام المحمود الذي يحمده عليه الأولون والآخرون.
1- هو محمد بن الحسن بن محمد بن زياد بن هارون، أبو بكر النقاش، عالم بالقرآن وتفسيره أصله من الموصل ومنشأه ببغداد وكان في بدء حياته يزاول نقش السقوف والحيطان ولد سنة ست وستين ومائتين هجرية وتوفي سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة. انظر ترجمته في وفيات الأعيان 1/489، ميزان الإعتدال 3/45، اللباب 3/321.
2- هو عبد الحق بن غالب بن عطية المحاربي من محارب قيس، الغرناطي أبو محمد مفسر، فقيه، أندلسي من أهل غرناطة ولد سنة إحدى وثمانين وأربعمائة وتوفي سنة إثنتين وخمسمائة هجرية انظر ترجمته في بغية الوعاة 2/93، كشف الظنون 2/1613.
3- هو: عياض بن موسى بن عياض بن عمرو اليحصبي السبتي أبو الفضل عالم بالمغرب وإمام أهل الحديث في زمنه، ولد سنة ست وسبعين وأربعمائة وتوفي سنة أربع وأربعين وخمسمائة هجرية. انظر ترجمته في وفيات الأعيان 1/392، الفهرس التمهيدي 1/368، والأعلام 5/282.
4- انظر التذكرة للقرطبي ص249، شرح النووي على صحيح مسلم 3/35 ـ 36 فتح الباري 11/428.
5- التذكرة ص249.
6- ص127 ـ 128 بشرح محمد خليل هراس.