responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ماهية العقل ومعناه واختلاف الناس فيه نویسنده : الحارث المحاسبي    جلد : 1  صفحه : 228
وَفضل النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم صديق هَذِه الْأمة عَلَيْهَا بِالرَّحْمَةِ لَهَا فَقَالَ أرْحم أمتِي بهَا أَبُو بكر
فَلَمَّا عقل عَن الله عز وَجل 111 مَا ابْتَدَأَ الْعباد بِهِ من الرَّحْمَة وَأَنه خص أعظم خلقه عِنْده قدرا وفضله بهَا على جَمِيع الْعباد
ألزم قلبه رَحْمَة الْأمة فَأحب محسنهم وأشفق على مسيئهم ودعا إِلَى الله سُبْحَانَهُ إِذا أمكنه مدبرهم وَلم يدّخر مَالا عَن فقيرهم ففضل مَاله عَلَيْهِم مبذول والمواساة فِي قوته مِنْهُم المجهود من سَأَلَهُ مِنْهُم مَا يقدر عَلَيْهِ لم يتبرم بِطَلَبِهِ وَلم يضجر بإعطائه للرحمة الَّتِي لَهُم فِي قلبه وَمن آذاه وأساء إِلَيْهِ لم يجد فِي نَفسه كَرَاهِيَة للعفو والصفح عَنهُ يعدهم جَمِيعًا كأقرب الْخلق مِنْهُ كَبِيرهمْ مثل أَبِيه وصغيرهم كولده وقرنه كأخيه فَكل هَؤُلَاءِ يحب الْإِحْسَان إِلَيْهِم وَأَن لَا يُفَارق قلبه الشَّفَقَة عَلَيْهِم
وعقل عَن الله تَعَالَى عَظِيم قدره وَقدر مَا يطْلب من ثَوَابه وَمَا يخَاف من عِقَابه وعظيم الأيادي وَكَثْرَة النَّعيم عِنْده وَأَن جَمِيع خلقه من أهل سمواته وأرضه لَو دأبوا جَمِيعًا واجتهدوا عمر الدُّنْيَا كلهَا وأبدا مَا أَدّوا شكر نعمه وَلَا أَدّوا مَا يحِق فِي عَظمته فَكيف بالحلول فِي جواره والنجاة من عَذَابه

نام کتاب : ماهية العقل ومعناه واختلاف الناس فيه نویسنده : الحارث المحاسبي    جلد : 1  صفحه : 228
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست