responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ماهية العقل ومعناه واختلاف الناس فيه نویسنده : الحارث المحاسبي    جلد : 1  صفحه : 226
محابه والقرب إِلَيْهِ والفهم لما كَلمه بِهِ فَكَانَ مَعَ سَيّده اجْتِهَاده ودوام اشْتِغَاله بربه غير تَارِك وَلَا مُنْقَطع عَن طلب الازدياد من الْعلم بربه والتزيد فِي الْفِقْه عَنهُ أَعلَى فِي قلبه وَأعظم عِنْده قدرا من الازدياد من كثير أَعمال النَّوَافِل إِذْ عقل عَن ربه أَن أقل قَلِيل الْمعرفَة يُورث التَّعْظِيم والهيبة وَيبْعَث على الِاجْتِهَاد وَيُورث الطَّاعَات والشغل عَن جَمِيع الْعباد
وعقل عَن الله تَعَالَى أَنه ابْتَدَأَ عباده بِالرَّحْمَةِ والتفضل وَالْإِحْسَان بعد تَقْدِيم الْعلم مِنْهُ لَهُم أَنهم سيعصونه ويخالفون أمره فَلم يمنعهُ ذَلِك عَن ابتدائهم بِالنعَم والتحنن وَالرَّحْمَة وَالْإِحْسَان
وَجعل أفضل أوليائه عِنْده الرُّحَمَاء بخلقه المتحننين على عباده الناصحين لبريته وهم رسله الداعون الْعباد إِلَى نجاتهم والمحذرون لَهُم من هلكتهم المتحملون مِنْهُم الْأَذَى والمتحننون عَلَيْهِم بِالرَّحْمَةِ والنصح والإشفاق مَعَ أذاهم لَهُم وتكذيبهم إيَّاهُم واستهزائهم بهم لَا يكافئونهم بِمثل مَا نالوا مِنْهُم وَلَا يَنْصَرِفُونَ عَن الإشفاق عَلَيْهِم إِذْ سمعُوا الله جلّ ثَنَاؤُهُ يصفهم إِذْ قَالُوا لنوح {إِنَّا لنراك فِي ضلال مُبين}

نام کتاب : ماهية العقل ومعناه واختلاف الناس فيه نویسنده : الحارث المحاسبي    جلد : 1  صفحه : 226
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست