responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ماهية العقل ومعناه واختلاف الناس فيه نویسنده : الحارث المحاسبي    جلد : 1  صفحه : 216
وَقَالَ {واشتروا بِهِ ثمنا قَلِيلا فبئس مَا يشْتَرونَ}
وَفرْقَة طغت وأعجبت وقلدت فعميت عَن الْحق أَن تتبينه ثمَّ تقر بِهِ ثمَّ تجحده كبرا وَطلبت دنيا بعد عقلهَا للْبَيَان فظنت أَنَّهَا على حق وَدين وَهِي على بَاطِل وَشر وضلال
وَفرْقَة رعة عقلت قدر الله عز وَجل فِي تَدْبيره وتفرده بالصنع وَعرفت قدر الْإِيمَان فِي النجَاة بالتمسك بِهِ وَقدر الْعقَاب فِي ضَرَره فِي مجانبة الْإِيمَان فَلم يجحدوا كبرا وَلَا أَنَفَة وَلَا طلب دنيا لعقلها أَن عَاجل الدُّنْيَا يفنى وَعَذَاب الْآخِرَة لَا يفنى فأقرت وَآمَنت وَلم تعقل عَظِيم قدر الله فِي هيبته وجلاله وعظيم قدر ثَوَابه وعقابه فِي إتْيَان مَعَاصيه وَالْقِيَام بفرايضه فعصت وضيعت وغفلت ونسيت إِلَّا أَنَّهَا علمت عَظِيم قدر الْإِيمَان فِي النجَاة وعظيم ضَرَر الْكفْر قد عقلته عَن الله تَعَالَى فَهِيَ قَائِمَة بِهِ دائمة عَلَيْهِ
ثمَّ بعد عقله قدر الْإِيمَان يزْدَاد معرفَة بِقدر الْغَضَب والوعيد والوعد

نام کتاب : ماهية العقل ومعناه واختلاف الناس فيه نویسنده : الحارث المحاسبي    جلد : 1  صفحه : 216
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست