responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لوامع الأنوار البهية نویسنده : السفاريني    جلد : 2  صفحه : 87
أَرْضِ مِصْرَ بَيْنَ مَوْلِدِهِ وَخُرُوجِهِ أَرْبَعُونَ سَنَةً. وَفِي التِّرْمِذِيَّ أَنَّهُ يَخْرُجُ مِنْ خُرَاسَانَ.
وَفِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَرْفُوعًا " «يَتْبَعُ الدَّجَّالَ مِنْ يَهُودِ أَصْبَهَانَ سَبْعُونَ أَلْفًا عَلَيْهِمُ الطَّيَالِسَةُ» ". وَفِي مُسْتَدْرَكِ الْحَاكِمِ عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا مَرْفُوعًا " «يَخْرُجُ الدَّجَّالُ مِنْ يَهُودِيَّةِ أَصْبَهَانَ ثُمَّ يُخْلَقُ لَهُ عَيْنٌ (؟ - 1) وَالْأُخْرَى كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ مَمْزُوجَةٌ بِدَمٍ، يَشْوِي فِي الشَّمْسِ سَمَكًا وَيَتَنَاوَلُ الطَّيْرَ مِنَ الْجَوِّ لَهُ ثَلَاثُ صَيْحَاتٍ يَسْمَعُهَا أَهْلُ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ» ".
وَمِنْ حِلْيَتِهِ أَنَّهُ شَابٌّ وَفِي رِوَايَةٍ شَيْخٌ وَسَنَدُهُمَا صَحِيحٌ جَسِيمٌ أَحْمَرُ وَفِي رِوَايَةٍ أَبْيَضُ أَمْهَقُ وَفِي رِوَايَةٍ آدَمُ، قَالَ الْحَافِظُ ابْنُ حَجَرٍ فِي شَرْحِ الْبُخَارِيِّ: يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ أُدْمَتُهُ صَافِيَةٌ وَقَدْ يُوصَفُ ذَلِكَ بِالْحُمْرَةِ لِأَنَّ كَثِيرًا مِنَ الْأُدْمِ قَدْ تَحْمَرُّ وَجْنَتَاهُ، جَعْدُ الرَّأْسِ قَطَطٌ أَعْوَرُ الْعَيْنِ الْيُمْنَى كَأَنَّهَا عِنَبَةٌ طَافِيَةٌ، وَفِي رِوَايَةٍ: أَعْوَرُ الْعَيْنِ الْيُسْرَى، وَجَاءَ فِي رِوَايَةٍ أَنَّهُ أَعْوَرُ الْعَيْنِ مَطْمُوسَةٌ وَلَيْسَتْ جَحْرَاءَ. وَهَذَا مَعْنَى طَافِئَةٌ مَهْمُوزَةٌ.
قَالَ فِي فَتْحِ الْبَارِي نَقْلًا عَنِ الْقَاضِي عِيَاضٍ: الَّذِي رَوَيْنَاهُ عَنِ الْأَكْثَرِ وَصَحَّحَهُ الْجُمْهُورُ وَجَزَمَ بِهِ الْأَخْفَشُ طَافِيَةٌ بِغَيْرِ هَمْزٍ، وَمَعْنَاهُ أَنَّهَا نَاتِئَةٌ نُتُوءَ الْعِنَبَةِ، قَالَ وَضَبَطَهُ بَعْضُ الشُّيُوخِ بِالْهَمْزَةِ وَأَنْكَرَهُ بَعْضُهُمْ، قَالَ وَلَا وَجْهَ لِإِنْكَارِهِ، ثُمَّ جَمَعَ الْقَاضِي بَيْنَ الرِّوَايَاتِ بِأَنَّ عَيْنَهُ الْيُمْنَى طَافِيَةٌ بِغَيْرِ هَمْزَةٍ (؟ - 2) وَمَمْسُوحَةٌ أَيْ ذَهَبَ ضَوْؤُهَا وَهُوَ مَعْنَى حَدِيثِ أَبِي دَاوُدَ مَطْمُوسُ الْعَيْنِ، لَيْسَتْ بِنَاتِئَةٍ وَلَا جَحْرَاءَ أَيْ لَيْسَتْ بِعَالِيَةٍ وَلَا عَمِيقَةٍ كَمَا فِي الرِّوَايَةِ الْأُخْرَى عَنْهُ وَهِيَ الْجَاحِظَةُ الَّتِي كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ وَكَأَنَّهَا نُخَاعَةٌ فِي الْحَائِطِ وَهِيَ الْخَضْرَاءُ كَمَا جَاءَ ذَلِكَ فِي الْأَحَادِيثِ، قَالَ وَعَلَى هَذَا فَهُوَ أَعْوَرُ الْعَيْنَيْنِ مَعًا فَكُلُّ وَاحِدَةٍ مِنْ عَيْنَيْهِ عَوْرَاءُ وَذَلِكَ أَنَّ الْعَوَرَ الْعَيْبُ، وَالْأَعْوَرُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ الْمَعِيبُ وَكِلْتَا عَيْنَيِ الدَّجَّالِ مَعِيبَةٌ إِحْدَاهُمَا بِذَهَابِ نُورِهَا وَالْأُخْرَى بِنُتُوِّهَا وَخُضْرَتِهَا. قَالَ الْإِمَامُ النَّوَوِيُّ وَهَذَا فِي غَايَةِ الْحُسْنِ. انْتَهَى.
وَقَدْ وَرَدَ أَنَّ عَلَى عَيْنَيْهِ ظَفَرَةٌ غَلِيظَةٌ وَهِيَ لَحْمَةٌ تَنْبُتُ عِنْدَ الْمَأْقِ، وَقِيلَ لُحْمَةٌ تَخْرُجُ فِي الْعَيْنِ فِي الْجَانِبِ الَّذِي عَلَى الْأَنْفِ وَهُمَا مُتَقَارِبَانِ.
قَالَ الْحَافِظُ ابْنُ حَجَرٍ فِي فَتْحِ الْبَارِي: وَقَدْ وَرَدَ فِي كِلْتَا عَيْنَيْهِ أَنَّ عَلَيْهِمَا ظَفَرَةٌ، وَفِي بَعْضِ الرِّوَايَاتِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ

نام کتاب : لوامع الأنوار البهية نویسنده : السفاريني    جلد : 2  صفحه : 87
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست