responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف ما ألقاه إبليس من البهرج والتلبيس على قلب داود بن جرجيس نویسنده : آل الشيخ، عبد الرحمن بن حسن    جلد : 1  صفحه : 65
شُفَعَاء} ، إلى قوله: {قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعا} [1] .
وقال: {وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ} إلى قوله: {سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُون} [2] . فسبحان من حال بين قلوب المشركين عن فهم القرآن؛ حتى صار هدهد سليمان أعرف منهم بالشرك، وهو السجود للشمس، وأنكره على من فعله.
فقال: {وَجَدْتُهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُم} [3] فأنكر الشرك بالله في العبادة وهو طير من جنس الطيور، وبيّن أن الشيطان صدهم عن السبيل، وأنهم ليسوا على هدى، ولا ريب أن السجود نوع من أنواع العبادة كالدعاء ونحوه، وقد ذكرها تعالى في كتابه وتعبد عباده بها وهي أنواع كثيرة، ومن أعظمها الدعاء سماه الله عبادة في مواضع من كتابه، كما في السنن من حديث النعمان بن بشير بأسانيد صحيحة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال "الدعاء [4] هو العبادة" ثم قرأ قوله تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ

[1] سورة الزمر، الآية: 43و 44.
[2] سورة يونس، الآية: 18.
[3] سورة النمل، الآية: 24.
[4] أخرجه الإمام أحمد في (4/267، 271، 276) ، وأبو داود في كتاب "الصلاة" باب
الدعاء: (ح/1479) ، والترمذي في كتاب "تفسير القرآن" باب ومن سورة البقرة:
(ح/2969) ، وأيضاً في باب ومن سورة المؤمن: (ح/3247) ، وأيضاً في كتاب
"الدعوات" باب ما جاء في فضل الدعاء: (ح/3372) .
وقال الترمذي: "حديث حسن صحيح".
والنسائي في "الكبرى" كتاب التفسير: (ح/484) ، وابن ماجه في "سننه" كتاب الدعاء
باب فضل الدعاء (ح/3828) ، وصححه ابن حبان كما في "الإحسان": (ح/396) ،
والحاكم في "مستدركه": (1/490و 491) ، وقال: "صحيح الإسناد ولم يخرجاه" ووافقه
الذهبي من حديث النعمان بن بشير. قال ابن حجر في "الفتح": (1/49) : "إسناده
جيد".
نام کتاب : كشف ما ألقاه إبليس من البهرج والتلبيس على قلب داود بن جرجيس نویسنده : آل الشيخ، عبد الرحمن بن حسن    جلد : 1  صفحه : 65
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست