نام کتاب : كشف غياهب الظلام عن أوهام جلاء الأوهام نویسنده : ابن سحمان، سليمان جلد : 1 صفحه : 177
الأئمة الأربعة فقد سقط الكلام معه لأنه قد كان من المعلوم بالضرورة من دين الإسلام أن هؤلاء لم يكونوا من أهل الإسلام فضلا عن أن يكونوا من أهل السنة ولا أدري ما مراده بالمذهب الخامس؟ يعني بهم من أخلصوا العبادة لله وحده لا شريك له وتركوا عبادة ما سواه من الأنبياء والأولياء والصالحين والأحجار والأشجار والطواغيت فلم يشركوا بالله شيئا وجردوا متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم فلم يقدموا على قوله قول أحد من البشر كائنا من كان؟ فإن كان هذا هو المذهب الخامس عنده فليشهد الثقلان انا على هذا المذهب وإن سماه أعداء الله ورسوله مذهبا خامسا عليه نحيا وعليه نموت وعليه نبعث إن شاء الله تعالى:
فإن كان ديناً خامساً دين محمد ... شفيع الورى الهدي إلى منهج الرشد
لديكم ومن يأتي به متوهب ... على غير دين المصطفى كامل المجد
بدعوى ذوي الإشراك والكفر والردى ... وتلقيبهم أهل الهدى بالذي يردي
فنشهدكم أنا على ذلك الذي ... أتانا به المعصوم أفضل من يهدي
وإن كان قد سماه أعداء دينه ... ليشناه ديناً خامساً قول ذي اللد
فذلك لا يجدي لدى كل منصف ... عليم بما يجدي وما ليس بالمجدي
ومن كان لا يدري وليس بعالم ... فقوله مردودة عند ذي النقد
وما ضرنا أن قد تجارى بسبنا ... ذوو الغي والإشراك من كل مرتد
فليس يضر السحب كلب نبحه ... كذلك سب المعتدي لذوي الرشد
ودونك ما بداه "عمران" ذو التقى ... وذو العلم والإنصاف في كل ما يبدي
فقد قال ما يشفي الأوام من الصدى ... ويكمد أكباد الغواة ذوي الجحد
نام کتاب : كشف غياهب الظلام عن أوهام جلاء الأوهام نویسنده : ابن سحمان، سليمان جلد : 1 صفحه : 177