responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف الأوهام والإلتباس عن تشبيه بعض الأغبياء من الناس نویسنده : ابن سحمان، سليمان    جلد : 1  صفحه : 93
وَالْجَوَاب أَن يُقَال لهَذَا الْجَاهِل هَذَا من نمط مَا قبله من الْجَهْل والغباوة وَعدم الْمعرفَة بِالْأَحْكَامِ وَمَا عَلَيْهِ أَئِمَّة الْإِسْلَام لِأَن لفظ الدَّار قد يُطلق وَيُرَاد بِهِ الْحَال وَيُطلق وَيُرَاد بِهِ الْمحل فَإِن كَانَ أَرَادَ الأول فَصَحِيح وَلَا كَلَام وَإِن كَانَ أَرَادَ الثَّانِي فَغير صَحِيح فَإِن هَذَا التَّقْسِيم للساكن لَا للدَّار وَقد أجمع الْعلمَاء على أَن مَكَّة المشرفة قبل الْفَتْح دَار كفر وَحرب لَا دَار إِسْلَام وَلَو كَانَ فِيهَا القسمان الْمَذْكُورَان وَلم يقسم أحد من الْعلمَاء هَذَا التَّقْسِيم للدَّار فِي قديم الزَّمَان وَحَدِيثه بل هَذَا التَّقْسِيم للساكن فِيهَا وَلَا حكم يتَعَلَّق بِهَذَيْنِ الْقسمَيْنِ بل الحكم للأغلب من أَهلهَا إِذْ هم الغالبون القاهرون من عداهم وَمن سواهُم مستخف مستضعف مضهود مقهور لَا حكم لَهُ
وَظَاهر كَلَام هَذَا الْجَاهِل الْمركب أَن مَكَّة شرفها الله وصانها وَجعل أهل الْإِسْلَام ولاتها وسكانها قبل الْفَتْح لَيست دَار كفر لِأَن الله تَعَالَى قسم أَهلهَا ثَلَاثَة أَقسَام محَارب وعاص ظَالِم لنَفسِهِ ومستضعف عَاجز فَلَا تكون دَار كفر وَلَا تعمم الدَّار بالْكفْر بل تكون على حكم السَّاكِن على ثَلَاثَة أَقسَام وَهَذَا لم يقل بِهِ أحد من الْعلمَاء فِي مَكَّة المشرفة قبل الْفَتْح بل الَّذِي اتّفق عَلَيْهِ الْعلمَاء أَنَّهَا

نام کتاب : كشف الأوهام والإلتباس عن تشبيه بعض الأغبياء من الناس نویسنده : ابن سحمان، سليمان    جلد : 1  صفحه : 93
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست