responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فصل الخطاب في شرح مسائل الجاهلية - ت يوسف السعيد نویسنده : الآلوسي، محمود شكري    جلد : 1  صفحه : 169
أمره, بل هو كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح عن أبي هريرة قال: " إن الله يملي للظالم, فإذا أخذه لم يفلته ", ثم قرأ: {وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ} [1], وقال أيضا في الحديث الصحيح عن أبي موسى أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مثل المؤمن كمثل الخامة من الزرع, تفيؤها الرياح, تقيمها تارة وتميلها أخرى, ومثل المنافق كمثل شجرة الأرز, لا تزال ثابتة على أصلها, حتى يكون انجعافها مرة واحدة"[2].
فالكاذب الفجر وإن عظمت دولته, فلا بد من زوالها بالكلية, وبقاء ذمه ولسان السوء له في العالم, وهو يظهر سريعا ويزول سريعا كدولة الأسود العنسي ومسيلمة الكذاب والحارث الدمشقي[3], وباب الرومي[4] ونحوهم.

[1] لم أجده من حديث أبي هريرة, وإنما أخرجه البخاري في صحيحه –كتاب التفسير- باب {وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ} - (5/214) , ومسلم في صحيحه – كتاب البر والصلة والآداب- باب تحريم الظلم (4/1997) ح 2583 من حديث أبي موسى.
[2] لم أجده م حديث أبي موسى, وإنما أخرجه مسلم في صحيحه –كتاب صفات المنافقين وأحكامهم- باب مثل المؤمن كالزرع ومثل الكافر كشجر الأرز- (4/2163) ح 2809 من حديث أبي هريرة, وأخرجه أيضا في نفس الكتاب والباب من حديث كعب بن مالك.
[3] هو الحارث بن سعيد الدمشقي, دجال كذاب ادعى النبوة زمن عبد المك بن مروان, فطلبه فهرب إلى بيت المقدس, وفتن بعض الناس بمخاريق شيطانية كانت معه, ثم تمكن عبد الملك من القبض عليه وصلبه, وذلك عام 80هـ.
انظر في شأنه: الوافي بالوفيات (11/254) , تهذيب تاريخ دمشق (3/442, تاريخ الإسلام , حوادث سنة 80 ص 386.
[4] في المطبوع " وبابك الخرمي" وما أثبته من المخطوط لما في الجواب الصحيح.= وباب الرومي هذا لم أجد له ترجمة.
نام کتاب : فصل الخطاب في شرح مسائل الجاهلية - ت يوسف السعيد نویسنده : الآلوسي، محمود شكري    جلد : 1  صفحه : 169
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست