responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فصل الخطاب في شرح مسائل الجاهلية - ت يوسف السعيد نویسنده : الآلوسي، محمود شكري    جلد : 1  صفحه : 166
وقد يغرق [1] في البحر أمم كثيرة, فلا يكون ذلك دليلا على نبوة نبي, بخلاف غرق فرعون وقومه, فإنه كان آية بينة لموسى.
وهذا موافق لما أخبر به موسى عليه الصلاة والسلام من أن الكذاب لا يتم أمره, وذلك بأن الله حكيم لا يليق به تأييد الكذاب على كذبه من غير أن يبين كذبه.
ولهذا أعظم الفتن: فتنة الدجال الكذاب, لما اقترن بدعواه الألوهية بعض الخوارق, كان معها ما يدل على كذبه من وجوه:
منها: دعواه الألوهية, وهو أعور والله ليس بأعور[2], مكتوب بين عينيه: كافر[3], يقرؤه كل مؤمن قارئ وغير قارئ[4], والله تعالى لا يراه أحد حتى يموت[5], وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم هذه العلامات الثلاث في الأحاديث. الصحيحة.
فأما [6] تأييد الكذاب ونصره وإظهار دعوته دائما فهذا لم يقع قط, فمن يستدل على ما يفعله الرب سبحانه بالعادة والسنة, فهذا هو

[1] في المطبوع "تغرق" وما أثبته هو الموافق لما في الجواب الصحيح.
[2] أخرجه البخاري في صحيحه كتاب الفتن –باب ذكر الدجال- (8/102) , ومسلم في صحيحه – كتاب الفتن وأشراط الساعة- باب ذكر الدجال (4/2248) ح 2933.
[3] أخرجه البخاري كتاب الفتن –باب ذكر الدجال- (8/103) , ومسلم– كتاب الفتن وأشراط الساعة- باب ذكر الدجال (4/2248) ح 2933.
[4] أخرجه مسلم في صحيحه – كتاب الفتن - باب ذكر الدجال (4/2248) ح 2933.
[5] أخرجه مسلم في صحيحه – كتاب الفتن وأشراط الساعة- باب ذكر الدجال (4/2245) ح 169.
[6] في المخطوط "فإن" وما أثبته من المطبوع, وهو الموافق لما في الجواب الصحيح.
نام کتاب : فصل الخطاب في شرح مسائل الجاهلية - ت يوسف السعيد نویسنده : الآلوسي، محمود شكري    جلد : 1  صفحه : 166
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست