responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فصل الخطاب في شرح مسائل الجاهلية - ت علي مخلوف نویسنده : الآلوسي، محمود شكري    جلد : 1  صفحه : 52
ومنهم من قال: إن الإثم هو الخمر، وعليه أهل اللغة [1] وأنشدوا له قول الشاعر:
نهانا رسول الله أن نقرب الزنى ... وأن نشرب الإثم الذي يوجب الوزرا
وقول الآخر:
شربت الإثم حتى ضل عقلي ... كذاك الإثم يذهب بالعقول

[التاسعة والعشرون الإلحاد في أسمائه وصفاته]
التاسعة والعشرون الإلحاد في أسمائه وصفاته قال سبحانه في سورة " الأعراف " [180] : {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [الأعراف: 180]
تفسير هذه الآية: {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى} [الأعراف: 180] تنبيه للمؤمنين على كيفية ذكره تعالى، وكيفيه المعاملة مع المخلين بذلك الغافلين عنه سبحانه، وعما يليق بشأنه إثر بيان غفلتهم التامة، وضلالتهم الطامة.
{فَادْعُوهُ بِهَا} [الأعراف: 180] إما من الدعوة بمعنى التسمية كقولهم: دعوته زيدا، أو بزيد، أي: سميته، أو الدعاء بمعنى النداء كقولهم: دعوت زيدا، أي: ناديته.
{وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ} [الأعراف: 180] أي: يميلون وينحرفون فيها عن الحق إلى الباطل، يقال: أَلْحَدَ إذا مال عن القصد والاستقامة، ومنه: لَحْد القبر لكونه في جانبه بخلاف الضريح، فإنه في وسطه.
والإلحاد في أسمائه سبحانه أن يسمى بلا توقيف فيه، أو بما يُوهِم معنى فاسدا، كما في قول أهل البدو: يا أبا المكارم، يا أبيض الوجه، يا سخي، ونحو ذلك، فالمراد بترك المأمور به الاجتناب عن ذلك، وبأسمائه ما أطلقوه عليه تعالى وسموه به على زعمهم، لا أسماؤه تعالى حقيقة، وعلى ذلك يحمل ترك الإضمار بأن

[1] أنكر بعض أهل اللغة أن يكون الإثم من أسماء الخمر، انظر: اللسان " أثم "، وتاج العروس " أثم ".
نام کتاب : فصل الخطاب في شرح مسائل الجاهلية - ت علي مخلوف نویسنده : الآلوسي، محمود شكري    جلد : 1  صفحه : 52
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست