نام کتاب : فصل الخطاب في شرح مسائل الجاهلية - ت علي مخلوف نویسنده : الآلوسي، محمود شكري جلد : 1 صفحه : 46
[الخامسة والعشرون ادعاء كل فرقة أنها هي الناجية]
الخامسة والعشرون أنهم لما سمعوا قوله صلى الله عليه وآله وسلم في حديث الافتراق: «وستفترق أمتي إلى ثلاث وسبعين فرقة، كلها في النار إلا واحدة» ادعى كل فرقة أنها هي الناجية
كما حكى الله عن اليهود والنصارى في قوله: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَى شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ} [البقرة: 113]
مع أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بَيَّنَ في آخر الحديث المراد من الفرقة الناجية، فقال: «وهم ما كنت أنا عليه وأصحابي» أو كما قال [1] .
ورد الله تعالى عليهم بقوله: {وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ - بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} [البقرة: 111 - 112]
والمقصود أنهم ليس لهم برهان على هذه الدعوى، بل الدليل على خلاف ذلك.
وأبو العباس تقي الدين تكلم على حديث الفِرَق في كتابه " منهاج السنة " بما لا مزيد عليه، حيث استدل به الرافضي على حقية [2] مذهبه وبطلان مذهب أهل السنة، فراجعه إن أردته [3] . [1] رواه بلفظ: " ما أنا عليه وأصحابي " الترمذي في جامعه (كتاب الإيمان باب ما جاء في افتراق هذه الأمة: 2641) - وهو حديث حسن - وغيره في غيره. [2] في الأصل: حقيقة، ولعل الصواب ما أثبته. [3] منهاج السنة النبوية (3 / 443 - 506) .
نام کتاب : فصل الخطاب في شرح مسائل الجاهلية - ت علي مخلوف نویسنده : الآلوسي، محمود شكري جلد : 1 صفحه : 46