responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فصل الخطاب في شرح مسائل الجاهلية - ت علي مخلوف نویسنده : الآلوسي، محمود شكري    جلد : 1  صفحه : 110
[الثامنة والخمسون رمي المؤمنين بالفساد في الأرض]
الثامنة والخمسون رمي المؤمنين بالفساد في الأرض شاهد هذه المسألة آيات كثيرة، حاصلها أن المخالفين لهم من المؤمنين مفسدون في الأرض.
انظر إلى قولهم في أوائل سورة " البقرة " [الآية: 11] ، كيف ادَّعَوْا أنهم هم مصلحون، وقد رد الله عليهم بقوله: {أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ} [البقرة: 12]
وهكذا من هو على شاكلة أولئك من الذين استحلوا غيهم، وتمكنت بدعهم من قلوبهم.
ومن يَكُ ذا فَمٍ مُرٍّ مَرِيضٍ ... يَجِدْ مرا به الماء الزُّلَالَا
نسأله تعالى أن يثبت قلوبنا على دينه القويم، وأقدامنا على الصراط المستقيم [1] .

[1] قال الله تعالى: "وقال الملأ من قوم فرعون أتذر موسى وقومه ليفسدوا في الأرض ويذرك وآلهتك قال سنقتل أبناءهم ونستحيي نساءهم وإنا فوقهم قاهرون" [الأعراف: 127] .
يخبر تعالى عما تمالأ عليه فرعون وملؤه، وما أضمروه لموسى عليه السلام وقومه من الأذى والبغضة، (وقال الملأ من قوم فرعون) أي: لفرعون (أتذر موسى وقومه ليفسدوا في الأرض) ، أي: يفسدوا أهل رعيتك، ويدعوهم إلى عبادة ربهم دونك، يا لله العجب! صار هؤلاء يشفقون من إفساد موسى وقومه! إلا إن فرعون وقومه هم المفسدون، ولكن لا يشعرون، ولهذا قالوا: (ويذرك وآلهتك) قاله ابن كثير في " تفسيره ".
وقال تعالى: "قال موسى لقومه استعينوا بالله واصبروا" [الأعراف: 128] ، فالمطلوب إذا عند شدة الأذى من الحكام: الاستعانة بالله والصبر؛ حتى يجعل الله للمؤمنين المتقين مخرجا، ويمكِّن للمؤمنين في الأرض. انتهى نقلا من " التفسير الوجيز على هامش الكتاب العزيز " (ص 165) .
نام کتاب : فصل الخطاب في شرح مسائل الجاهلية - ت علي مخلوف نویسنده : الآلوسي، محمود شكري    جلد : 1  صفحه : 110
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست