نام کتاب : فرق معاصرة تنتسب إلى الإسلام وبيان موقف الإسلام منها نویسنده : عواجي، غالب بن علي جلد : 1 صفحه : 104
الحديث وأصحاب المعجم المفهرس أقوى مثال وهم بخلاف أهل الحديث مع كثرة ما دونوه لتتم حجة الله عليهم.
2- وهناك من خصص لفظ السلف عند الإطلاق بالصحابة فقط.
3- ومنهم من خص لفظ السلف بالصحابة ومن تبعهم دون غيرهم.
4- ومنهم من خص السلف بالقرون الثلاثة فقط.
ويتضح من هذه التعريفات أنه لا خلاف بين أحد من المسلمين أن الصحابة هم السلف الصالح الأخيار الأبرار وأن أفضل الناس بعد الصحابة هم التابعون لهم بإحسان ثم أتباع التابعين ثم من سار على نهج الجميع دون تقييد بزمن.
وأما من خص السلف فقط بالصحابة أو التابعين أو أتباعهم فقط أو صهم بزمن محدد فهو استحسان منه واجتهاد وليس له دليل فإن السلف ليسوا جماعة بخصوصهم أو في زمن بخصوصه وإنما السلف هم المتمسكون بالكتاب والسنة فإن المدار عليهما والعبرة بهما ولا ريب أن الصحابة لهم القدح المعلى في هذه النسبة لملازمتهم النبي صلى الله عليه وسلم وجودة أفهامهم وذكائهم ولهذا كان ما عملوا به حجة يجب العمل به وما تركوه يجب تركه بخلاف غيرهم بعد القرون الثلاثة وإن كان وصف السلف يشملهم بسبب تمسكهم بالشرع الشريف مع تفوق الصحابة عليهم بالفضل والأسبقية [1] .
السلف والسلفية
وبيان صحة الوصف وجواز الانتساب والاعتزاء إليه والرد على ما أنكر [1] الأسبقية لا تكون مزية إذا لم يصاحبها الالتزام بالكتاب والسنة فقد وجد في زمن الرسول صلى الله علسه وسلم وزمن الصحابة من لم يكن له أدنى فضل أو خير مثل المنافقين والمرتدين الذين سيقول الرسول صلى الله علسه وسلم لهم في يوم القيامة سحقاً سحقاً كما ثبت بذلك النص وعلى هذا فلا تظهر مزيتها إلا مع التحقيق والابتاع والانقياد.
نام کتاب : فرق معاصرة تنتسب إلى الإسلام وبيان موقف الإسلام منها نویسنده : عواجي، غالب بن علي جلد : 1 صفحه : 104