responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتح الله الحميد المجيد في شرح كتاب التوحيد نویسنده : حامد بن محسن    جلد : 1  صفحه : 426
أبو نعيم في الحلية عن أبي يزيد البسطامي أنه سأل رجلاً عن الاسم الأعظم فقال: ليس له حد محدود إنما هو فراغ قلبك بوحدانيته فإذا كنت كذلك فادفع إلى أي اسم شئت فإنك تحصل مقصودك.
وأخرج أبو نعيم عن أبي سليمان الداراني قال: سألت بعض المشايخ عن الاسم الأعظم فقال: تعرف قلبك؟ قلت: نعم، قال: الأعظم، فقال: اكتب بسم الله الرحمن الرحيم أطع الله يطعك.
القول التاسع عشر: اللهم، قال الحسن البصري: اللهم مجمع الدعاء، وقال النضر بن شميل، من قال اللهم فقد دعا الله بجميع أسمائه.
القول العشرون: آلم أخرج ابن جرير عن ابن مسعود قال: آلم اسم الله الأعظم وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال: آلم اسم من أسماء الله الأعظم انتهى.
الحاصل أن المشروع المرضي المأمور به أن يدعو الله بأسمائه الحسنى كما قال تعالى: {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا} . [الأعراف: 180] . أو تدعوه بالأعمال الصالحة كما سأل الله بأصحاب الغار بأعمالهم الصالحة ففرج الله عنهم.
فإن قلت: الأنبياء لهم جاه وإني أسأل الله بجاههم، قلت: بلى لهم جاه كما قال تعالى عن موسى: {وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهاً} . [الأحزاب: 69] . وقال عن عيسى: {وَجِيهاً فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ} . [آل عمران: 45] . ولكن جاههم وقربهم عند الله مَنٌّ مِنَ الله عليهم باتباعهم أمر الله واجتنابهم نهيه وذا نفعه لهم خاصة بما عملوا فضلاً من الله ورحمة ولا لنا منفعة من ذلك الجاه والقرب تعود علينا فبأي شيء نتوسل إلى الله به؟ بلى إن توسلت إلى الله بإيمانك بهم

نام کتاب : فتح الله الحميد المجيد في شرح كتاب التوحيد نویسنده : حامد بن محسن    جلد : 1  صفحه : 426
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست