responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتح الله الحميد المجيد في شرح كتاب التوحيد نویسنده : حامد بن محسن    جلد : 1  صفحه : 270
لا المقهور المغلوب.
الثاني: قوله: تدنو بهم الشمس فيبلغ ذلك الناس من الغم والكرب ما لا يطيقون ولا يحتملون. قلت: ومن يحكم على الخلق هذا الحكم النافذ بحيث لا يقدر أحد أن يفر أو يكيد كيداً فهو المستحق للعبادة لا المحكوم عليه.
الثالث: تعذر على نبي بذب عن الشفاعة وقول كل منهم: نفسي نفسي، فمن يرهب الناس هذا الإرهاب بحد كل خائف حتى الأنبياء والمرسلين فهو المستحق للعبادة لا المرتهب المتخوف.
الرابع: قوله صلى الله عليه وسلم: فأنطلق إلى تحت العرش فأقع ساجداً لربي قلت: وفي هذا أعظم دليل على أنه لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، أما التوحيد فلأنه أفضل الخلق وقع ساجداً لله وأما الرسالة فلأنه تبرأ من الحول والقوة ونسب الأمر إلى الله.
الخامس: فيفتح الله علي محامده وحسن الثناء عليه شيئاً لم يفتحه على أحد قبلي، فدل أن الله هو العليم العلام وكل علم يصدر من علمه؛ ولذا -فسبحانه- المعبود لا غير.
السادس: قوله: ثم يقال: يا محمد ارفع رأسك وسل تعط واشفع تشفع دل على أنه ما لم يشأ الله لم يكن لأنه لولا الله قال له: يا محمد ارفع رأسك ما رفع رأسه أبداً ولولا قال سل تعط ما سأل ولولا قال اشفع تشفع ما شفع له فله الأمر وله الحكم في الدنيا والآخرة فهو المعبود بحق في الوجود وكلٌّ عبده تحت قهره وتصريفه لا إله إلا هو له الملك والملكوت وله العز والجبروت الحي القيوم الذي لا يموت.
السابع: قوله فيحد لي حدًّا فأخرجهم من النار وأدخلهم الجنة. دل على أن الشفاعة محدودة في ناس دون ناس.
الثامن: قوله: فأعود فاستأذن على ربي فيؤذن لي عليه فإذا رأيته

نام کتاب : فتح الله الحميد المجيد في شرح كتاب التوحيد نویسنده : حامد بن محسن    جلد : 1  صفحه : 270
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست