responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : غاية المرام في علم الكلام نویسنده : الآمدي، أبو الحسن    جلد : 1  صفحه : 244
بَين الْحَالين وَهل ذَلِك إِلَّا مَحْض خيال لَا أصل لَهُ وَمُجَرَّد استرسال لَا سَنَد لَهُ نَعُوذ بِاللَّه من الشَّيْطَان والتخبط فِي الْأَدْيَان
وَمَا قيل من أَن مُسْتَند ذَلِك لَيْسَ إِلَّا نفى الْعَبَث والقبح عَن أَفعَال وَاجِب الْوُجُود فمبنى على أصلهم فِي التحسين والتقبيح وَقد أوضحنا فَسَاده
وَمَا قيل فِي تَقْرِير الْأَصْلَح مِمَّا لَا ثُبُوت لَهُ على محك النّظر وَلَا مقرّ لَهُ فِي ميدان العبر فَإِنَّهُ مَا من أَمر يقدر أَن الانسان سيطغى عَنهُ إِلَّا والرب تَعَالَى قَادر على أَن يعصمه مِنْهُ ويمنعه عَنهُ وَإِذ ذَاك فَلَا يطغى وَاعْتِبَار الْأَصْلَح فِي حَقه يكون أولى كَيفَ وَأَن هَذَا ينْقض قاعدتهم فِي التَّكْلِيف رِعَايَة لمصْلحَة العَبْد مَعَ الْعلم بِأَنَّهُ يكفر وَيفجر
فَإِذا يمْتَنع رِعَايَة الْأَصْلَح نفيا للطغيان وَيمْتَنع التَّكْلِيف رِعَايَة لدفع الكفران وَهُوَ مِمَّا يعسر دَفعه على الْخُصُوم ويصعب حلّه على أَرْبَاب الفهوم وَإِذا ثَبت مَا مهدناه لزم القَوْل بِانْتِفَاء الْوُجُوب عَن جَمِيع أَفعَال وَاجِب الْوُجُود لما سبق
وَلَا يروعنك تَفْسِير وجوب فعل الله تَعَالَى بِلُزُوم الظُّلم والعبث عَلَيْهِ بِفَرْض عَدمه كَمَا فِي الثَّوَاب على الطَّاعَة وإيلام الْحَيَوَان البرئ فَإِن ذَلِك يستدعى بَيَان قبوليته لِأَن يَتَّصِف بالظلم والعبث وكل مَا يُوجب لَهُ فِي ذَاته نقصا وَذَلِكَ مِمَّا لَا سَبِيل إِلَيْهِ بل الظُّلم وكل صفة منقصة مسلوبة عَنهُ لِامْتِنَاع اتصافه بهَا وَذَلِكَ على نَحْو سلب الظُّلم والعبث عَن الْحَيَوَانَات والجمادات وَغير ذَلِك من النباتات إِذْ الظُّلم يتَصَوَّر مِمَّن يُصَادف

نام کتاب : غاية المرام في علم الكلام نویسنده : الآمدي، أبو الحسن    جلد : 1  صفحه : 244
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست