responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عقيدة التوحيد في القرآن الكريم نویسنده : ملكاوي، محمد خليل    جلد : 1  صفحه : 92
والدين لله: إنما هو طاعته والتعبد له، ودانه دِينًا: أي أذله واستعبده يقال: دنته فدان وقوم دِين: أي دائنون مطيعون منقادون قال الشاعر:
ويوم الحزن إذ حشَدتْ مَعدٌّ ... وكان الناس إلا نحن دِينا
يعني بذلك مطيعين على وجه الذل[1].
والمدينة: مفعلة: سميت بذلك لأنها تقام فيها طاعة ذوي الأمر, والمدينة الأمة، والعبد: مدين, سميا بذلك لأنهما أذلهما العمل.
وقد فسر الخطابي كلمة الدين بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم "يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية" [2]. بالطاعة والخضوع: أي أنهم يخرجون من طاعة الإمام المفترض الطاعة وينسلخون منها ولا يخضعون له[3].
ومن النظر في المعنيين السابقين نرى أن كلمة الدين استعملت في الضدين العزة والقهر والاستعلاء, وضدها الذل والطاعة والخضوع. قال القرطبي: "قال ثعلب: دان الرجل: إذا أطاع، ودان: إذا عصى، ودان، إذا عز، ودان: إذا قهر, فهو من الأضداد"[4] أ. هـ.
3- وتطلق كلمة الدين لغة كذلك على الجزاء والمكأفأة والحساب، ومنه دنته بفعله دَِينا "بفتح الدال وكسرها": أي جزيتة، يوم الدين يوم الجزاء، وفي المثل: كما تدين تدان: أي كما تجازي تجازى، ودانه دِينا: أي جازاه وحاسبه، ومن ذلك قول الشاعر:

[1] انظر لسان العرب 13/170 ومعجم مقاييس اللغة 2/319 والطبري 3/211.
[2] رواه البخاري في فضائل القرآن 26 والأنبياء 6 والمناقب 25 والمغازي 61 عن علي بن أبي طالب ورواه مسلم في الزكاة.
[3] انظر لسان العرب 13/170 وتاج العروس 9/208.
[4] تفسير القرطبي 1/144.
نام کتاب : عقيدة التوحيد في القرآن الكريم نویسنده : ملكاوي، محمد خليل    جلد : 1  صفحه : 92
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست