responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صيانة الإنسان عن وسوسة الشيخ دحلان نویسنده : السَهْسَوَاني، محمد بشير    جلد : 1  صفحه : 414
أثبتوا لهم أجر الاجتهاد وإن كانوا مخطئين كما ذلك مشهور عند أهل السنة، ونحن كذلك لا نقول بكفر من صحت ديانته وشهر صلاحه وورعه وزهده، وحسنت سيرته، وبالغ في نصح الأمة، يبذل نفسه في تدريس العلوم النافعة والتأليف فيها وإن كان مخطئاً في هذه المسألة أو غيرها، كابن حجر الهيثمي، فإنا نعلم كلامه في (الدر المنظم) ولا ننكر سعة علمه، ولهذا نعتني بكتبه كشرح الأربعين والزواجر وغيرهما ونعتمد على نقله إذا نقل لأنه من جملة علماء المسلمين.
هذا ما نحن عليه مخاطبين به من له عقل أو علم وهو متصف بالإنصاف، خال من الميل إلى التعصب والاعتساف، ينظر إلى ما يقال لا إلى من قال، وأما من شأنه لزوم مألوفه وعادته سواء كان حقاً أو غير حق، مقلداً لمن قال تعالى فيهم: {إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ} . وعادته وجبلته أن يعرف الحق بالرجال لا الرجال بالحق فلا نخاطبه وأمثاله إلا بالسيف حتى يستقيم أوده ويصلح معوجه، فجنود التوحيد منصورة، ورايتهم بالسعد منشورة: {وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ} وأن حزب الله هم الغالبون: {وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ} – {وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ} اهـ.
قال بعض أهل التحقيق[1] في الرد على بعض معاصريه: وقد رأيت لبعض المعاصرين كتاباً يعارض به ما قرره شيخنا من أصول الدين، ويجادل بمنع تضليل عباد الأولياء والصالحين، ويناضل عن غلاة الرافضة والمشركين، الذين أنزلوا العباد بمنزلة الله رب العالمي، وأكثر التشبيه بأنهم من الأمة، وأنهم يقولون لا إله إلا الله، وأنهم يصلون ويصومون، ونسي في ذلك عهود الحمى وما قرره كافة الراسخين من العلما، وأجمع عليه الموافق والمخالف من الجمهور والدهما، ونص عليه الأكابر والخواص، من اشتراط العلم والعمل في الإتيان بكلمة الإخلاص، والحكم، بموجب

[1] هو الشيخ عبد اللطيف ابن الشيخ عبد الرحمن بن حسن في كتابه (مصباح الظلام) في الرد على صاحب (كشف الغمة) عثمان بن منصور. اهـ. من حاشية خطية على الأصل.
نام کتاب : صيانة الإنسان عن وسوسة الشيخ دحلان نویسنده : السَهْسَوَاني، محمد بشير    جلد : 1  صفحه : 414
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست