responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صيانة الإنسان عن وسوسة الشيخ دحلان نویسنده : السَهْسَوَاني، محمد بشير    جلد : 1  صفحه : 401
وكان والده قد توسم ذلك، ويحدث بذلك ويبديه: ويؤمل ذلك منه ويرجوه، كما حدث به سليمان أخوه، قال: كان عبد الوهاب أبوه يتعجب من فهمه وإدراكه، قبل بلوغه وإدراكه، ومناهزته الاحتلام وأفراكه، ويقول أيضاً: لقد استفدت من ولدي محمد فوائد من الأحكام، أو قريباً من هذا الكلام.
وقد كتب والده إلى بعض إخوانه رسالة نوه فيها بشأنه يثني فيه عليه وأن له فهماً جيداً أو لديه، ولو يلازم الدرس سنة على الولاية، لظهر في الحفظ والإتقان آية، وقد تحققت أنه بلغ الاحتلام، قبل إكمال اثنتي عشرة سنة على الإتمام، ورأيته أهلاً للصلاة بالجماعة والإئتمام، فقدمته لمعرفته بالأحكام، وزوجته بعد البلوغ في ذلك العام، ثم طلب مني الحج إلى بيت الله الحرام، فأجبته بالإسعاف لذلك المرام، فحج وقضى ركن الإسلام، وأدى المناسك على التمام، ثم قصد مدينته عليه الصلاة والسلام، وأقام فهيا شهرين ثم رجع بعد ذلك، فائزاً بأجر الزيارة والمناسك، وأخذ في القراءة على والده في الفقه على مذهب الإمام أحمد، فسلك فيه الطريق الأحمد، ورزق مع الحفظ سرعة الكتابة، فكان يحير أصحابه، بحيث أنه يخط بالخط الفصيح في المجلس الواحد كراس[1]، من غير سآمة ولانصب ولا التباس.
ثم بعد ذلك رحل في العلم وسار، وجد في الطلب إلى ما يليه من الأمصار، وما يحاذيه من الأقطار، فزحم فيه العلماء الكبار، وأشرق طالعه واستنار، وصار لهلاله إقمار، فوطئ الحجاز والبصرة لذلك مرر، وإلى الإحساء لتكل الأوطار وأخذ العلم عن جماعة منهم الشيخ عبد الله بن إبراهيم النجدي ثم المديني وأجازه من طريقين، وأول حديث سمعه منه الحديث المشهور المسلسل بالأولية، نقلت من خطه ما نصه. اهـ. الخ
وأيضاً قال فيه: وقد سمع رحمه الله الحديث والفقه من جماعة بالبصرة كثيرة، وقرأ بها النحو وأتقن تحريره، وكتب الكثير من اللغة والحديث في تلك الإقامة،

[1] لم ينصب كلمة كراس أجل النطق بها ساكنة لمناسبة السجع، وهي لغة ربيعة، وسيأتي مثل هذا في أسجاعه، وكتبه محمد رشيد رضا.
نام کتاب : صيانة الإنسان عن وسوسة الشيخ دحلان نویسنده : السَهْسَوَاني، محمد بشير    جلد : 1  صفحه : 401
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست