responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صيانة الإنسان عن وسوسة الشيخ دحلان نویسنده : السَهْسَوَاني، محمد بشير    جلد : 1  صفحه : 380
قال القسطلاني: وعبر بذلك امتحاناً لئلا يتلقن تعظيمه من عبارة القائل، والإشارة في قوله "هذا" لحاضر فقيل: يكشف للميت حتى يرى النبي صلى الله عليه وسلم، وهي بشرى عظيمة للمؤمن إن صح ذلك، ولا نعلم حديثاً صحيحاً مروياً في ذلك، والقائل به إنما استند لمجرد أن الإشارة لا تكون إلا لحاضر، لكن يحتمل أن تكون الإشارة لما في الذهن فيكون مجازاً اهـ. وهذا الاحتمال أيضاً يؤول إلى أن هذا الخطاب والنداء مجازي.
و (الخامس) ما قاله بعض العرفاء أن هذا الخطاب وجهه سريان الحقيقة المحمدية عليها الصلاة والسلام في ذرائر الموجودات، وأفراد الممكنات، فهو صلى الله عليه وسلم موجود في ذوات المصلين، فلابد للمصلي أن يتنبه إلى هذا المعنى، ولا يغفل عن هذا الشهود، ليتنور بأنوار القرب وأسرار المعرفة، ذكره صاحب مسك الختام.
قلت: هذا مما لا دليل عليه من الكتاب والسنة، بل عسى أن يكون باطلاً فلا يصغي إليه[1].
وتحقيق المقام يقتضي تمهيداً، وهو أن تشهده صلى الله عليه وسلم كان مثل ما علم الأمة فيقول صلى الله عليه وسلم في التشهد "السلام عليك أيها النبي" ما أمر الأمة. قال الطحاوي في (شرح معاني الآثار) : حدثنا محمد بن حميد أبو قرة قال حدثنا سعيد بن أبي مرج قال أخبرنا ابن لهيعة قال حدثني الحارث بن يزيد أن أبا أسلم المؤذن حدثه أنه سمع عبد الله بن الزبير يقول: إن تشهد رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان يتشهد به "بسم الله وبالله خير الأسماء، التحيات الطيبات الصلوات لله، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أرسله بالحق بشيراً ونذيراً، وأن الساعة آتية لا ريب فيها، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، اللهم اغفر لي واهدني". اهـ.

[1] أحسن المصنف وأصاب في رد هذا الباطل المشتق من كلام أصحاب الوحدة وأهل الغلو، ولو لم يكن فيه سوى أنه قول على الله وعلى رسوله بغير علم لكفى في رده والإعراض عنه اهـ. من حاشية خطية على نسخة الأصل.
نام کتاب : صيانة الإنسان عن وسوسة الشيخ دحلان نویسنده : السَهْسَوَاني، محمد بشير    جلد : 1  صفحه : 380
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست