responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صيانة الإنسان عن وسوسة الشيخ دحلان نویسنده : السَهْسَوَاني، محمد بشير    جلد : 1  صفحه : 276
فقد خفت إن لم يصلح الله أمركم ... تكونوا كما كانت أحاديث وائل
وأيضاً قال في الفتح: وذكر ابن التين أن في شعر أبي طالب هذا دلالة على أنه كان يعرف نبوة النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يبعث لما أخبره به بحيرا أو غيره من شأنه، وفيه نظر، لما تقدم عن إنشاد أبي طالب لهذا الشعر كان بعد المبعث. اه‌ـ.
وقال الزرقاني في (شرح المواهب) تحت قوله: "وفي ذلك يقول أبو طالب يذكر قريشاً حين تمالؤا عليه صلى الله عليه وسلم: بركته عليهم من صغره لا في هذا الوقت، فلا يخالف قول ابن إسحاق أنه قال القصيدة لما تمالأت قريش على النبي صلى الله عليه وسلم ونفروا عنه من يريد الإسلام. وتجويز أنه قال البيت عقيب الاستسقاء، والقصيدة كلها حين تمالؤا فيه نظر، إذ مجرد قوله "وفي ذلك يقول، لا يستلزم أنه قال عقيب الاستسقاء. اه‌ـ.
قوله: وصح عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: أوحى الله تعالى إلى عيسى عليه السلام يا عيسى آمن بمحمد، ومر من أدركه من أمتك أن يؤمنوا به، ولولا محمد ما خلقت الجنة والنار، ولقد خلقت العرش على الماء فاضطرب فكتب عليه: لا إله إلا الله محمد رسول الله فسكن.
أقول: فيه كلام من وجهين:
(الأول) : أن هذا الأثر هكذا مذكور في (الجوهر المنظم) بلا سند، فعلى من يحتج به ذكر سنده وتوثيق رجاله، وقال الزرقاني في (شرح المواهب) : رواه البيهقي وغيره كشيخه الحاكم وصححه[1] عن ابن عباس: أوحى الله تعالى إلى عيسى أن آمن بمحمد وأمر أمتك، الحديث. قلت: عرفت فيما تقدم ما في تصحيح الحاكم من التساهل فلا اعتداد به، قال الذهبي ما حاصله: إنه لا يحل لأحد أن يغتر بتصحيح الحاكم حتى يرى تعقباتي. ومن ثم تقرر عند العلماء أنه لا يعتمد على مستدرك الحاكم إلا

[1] تعقبه الذهبي في تلخيص المستدرك فقال: أظنه موضوعاً على سعيد عن قتادة، كذا في حاشية الأصل.
نام کتاب : صيانة الإنسان عن وسوسة الشيخ دحلان نویسنده : السَهْسَوَاني، محمد بشير    جلد : 1  صفحه : 276
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست