responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صيانة الإنسان عن وسوسة الشيخ دحلان نویسنده : السَهْسَوَاني، محمد بشير    جلد : 1  صفحه : 273
و (الثالث) : أن قوله: "فانجابت السماء بالمطر" لا معنى له، فإن انجابت بمعنى انكشفت، في الصحاح: انجابت السحابة انكشفت، وفي المصباح: انجابت السحاب انكشف، وانكشاف السماء بالمطر لا محصل له.
و (الرابع) : أن الانجياب يدل على انقطاع المطر كما في حديث، "فانجابت عن المدينة انجياب الثوب" وانقطاع السحاب بعد دعاء السقى يدل على عدم إجابة دعاء النبي صلى الله عليه وسلم وهذا باطل بالبداهة، بدليل أن الروايات كلها دالة على أن دعاء الرسول في هذه الواقعة قد أجيب بلا مرية.
و (الخامس) أن انقطاع السحاب قبل ظهروه محال.
و (السادس) أن صلة الانجياب بعن كما في حديث أنس لا بالباء.
وبالجملة فصدر ما عزاه إلى البخاري أعني قوله لما جاء الأعرابي وشكا للنبي صلى الله عليه وسلم إلى قوله بالمطر ليس في البخاري ولا في البيهقي ولا في غيره من الكتب الحديثية فيما أعلم، فإذاً إنما هو من اختلاق مؤلف الرسالة.
قوله: ولم ينكر إنشاد البيت ولا قوله يستسقى الغمام بوجهه.
أقول فيه كلام من وجهين:
(الأول) أن اللفظ الذي يستدل به على جواز التوسل ليس في صحيح البخاري، إنما هو من رواية البيهقي، وهي ضعيفة جداً كما تقدم.
و (الثاني) أن الثابت به إنما هو التوسل بالأحياء ولا ينكره أحد، وإنما يمنع من يمنع التوسل بالأموات، فإن قلت: لفظ "يستسقى الغمام بوجهه" يدل على أن التوسل بالذوات الفاضلة جائز، قلت: المكروه من التوسل هو أن يقال أسألك بحق فلان أو بحرمة فلان، وأما إحضار الصالحين في مقام الاستسقاء أو طلب الدعاء منهم فهو ليس من المكروه في شيء، بل هو ثابت بالسنة الصحيحة، وليس في حديث البيهقي إلا التوسل بدعائه صلى الله عليه وسلم، وكذا التوسل الذي يشير إليه أبو طالب إنما كان بإحضار النبي صلى الله عليه وسلم في مقام الاستسقاء أو بدعائه، ففيه احتمالان:

نام کتاب : صيانة الإنسان عن وسوسة الشيخ دحلان نویسنده : السَهْسَوَاني، محمد بشير    جلد : 1  صفحه : 273
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست