المسألة الحادية والثمانون: الغلو في آثار الأنبياء
...
الغلو في آثار الأنبياء
المسألة الحادية والثمانون
[اتخاذ آثار أنبيائهم مساجد كما ذُكِرَ عَنْ عُمَرَ]
الشرح
من دين الجاهلية: اتخاذ آثار أنبيائهم مساجد، أي يصلون عندها تبركاً بها والفرق بين هذه والتي قبلها: أن التي قبلها غلو في الأشخاص، وهذا غلو في آثار الأشخاص، والآثار: جمع أثر، وهو المكان الذي جلس فيه نبي أو صلى فيه، يتتبعون هذه المواطن فيتعبدون فيها لله عز وجل، يظنون أن الصلاة فيها فيها فضيلة، مثل الذين يذهبون الآن إلى غار حراء؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان قد تعبد فيه قبل البعثة. فهم يذهبون إليه للصلاة والدعاء فيه، ولم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يزوره بعد البعثة، ولا أحد من صحابته الكرام ذهب إلى غار حراء؛ لعلمهم أن ذلك غير مشروع.
كذلك يذهبون إلى غار ثور الذي اختفى فيه النبي صلى الله عليه وسلم