نام کتاب : شرح كشف الشبهات ويليه شرح الأصول الستة نویسنده : ابن عثيمين جلد : 1 صفحه : 119
فأنقدكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون { {سورة آل عمران، الآيتان: 102، 103} .
وقال تعالى: {ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم} [سورة آل عمران، الآية: 105] . وقال تعالى: {ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم} [سورة الأنفال، الآية: 46] وقال تعالى: {إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً لست منهم في شيء} [سورة الأنعام، الآية: 159] وقال تعالى: {شرع لكم من الدين ما وصى به نوحاً والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه} [سورة الشورى، الآية: 13] .
ففي هذه الآيات نهى الله تعالى عن التفرق وبين عواقبه الوخيمة على الفرد والمجتمع والأمة بأسرها.
وأما دلالة السنة على هذا الأصل العظيم: فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره، التقوى ههنا، التقوى ههنا-ويشير إلى صدره- يحسب امرئ
من الشر أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام دمه وعرضه وماله [1] وفي رواية: "لا تحاسدوا، ولا تباغضوا، ولا تجسسوا ولا [1] أخرجه البخاري / كتاب الإكراه / باب يمين الرجل لصاحبه: إنه أخوه إذا خاف عليه القتل أو نحوه، ومسلم/ كتاب البر والصلة/ باب تحريم الظلم.
نام کتاب : شرح كشف الشبهات ويليه شرح الأصول الستة نویسنده : ابن عثيمين جلد : 1 صفحه : 119